(٢) قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر {بِمَوَاقِعِ} بالجمع، وقرأ حمزة والكسائي {بِمَوْقعِ} بالإفراد [انظر: السَّبعة (ص: ٦٢٤)، معاني القراءات (ص ٤٧٨)، الحُجَّة (٦/ ٢٦٢)]. (٣) ليست في المخطوطتين، والسياق يقتضيها. (٤) لم أقف عليه. (٥) انظر: جامع البيان (٢٧/ ٢٠٣)، النُّكت والعيون (٥/ ٤٦٢)، زاد المسير (٧/ ٣٣٧)، الجامع لأحكام القرآن (١٧/ ٢١٥). (٦) والخلاصة أنَّ الخلاف في المسألة على قولين: الأول: قول ابن عبَّاس وعكرمة ومجاهد وغيرهم هي نجوم القرآن التي نزلت على محمد - صلى الله عليه وسلم -. الثاني: وهو قول جمهور كثير من المفسرين أنَّ النجوم هنا: الكواكب المعروفة، واختلف في موقعها على أقوال كما ذكر المؤلف. قال ابن جرير - رحمه الله -: " وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال معنى ذلك: فلا أقسم بمساقط النجوم ومغايبها في السَّماء، وذلك أنَّ المواقع جمع مَوْقِع، والموقع المَفْعِل من وَقَعَ يَقَعُ مَوْقِعَاً، فالأغلب من معانيه والأظهر من تأويله ما قلنا في ذلك، ولذلك قلنا هو أولى معانيه به ". [جامع البيان (٢٧/ ٢٠٤)]. وقال ابن القيم - رحمه الله -: ويرجح هذا القول أيضاً أن النجوم حيث وقعت في القرآن، فالمراد منها الكواكب كقوله تعالى: {وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} [الطور: (٤٩)] وقوله: {وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ} [الأعراف: (٥٤)]. وعلى هذا فتكون المناسبة بين ذكر النجوم في القسم وبين المقسم عليه وهو القرآن من وجوه: أحدها: أن النجوم جعلها الله يهتدى بها في ظلمات البر والبحر وآيات القرآن يهتدى بها في ظلمات الجهل والغي فتلك هداية في الظلمات الحسية وآيات القرآن في الظلمات المعنوية فجمع بين الهدايتين مع ما في النجوم من الرجوم للشياطين. وفي آيات القرآن من رجوم شياطين الإنس والجن والنجوم آياته المشهودة المعاينة، والقرآن آياته المتلوة السمعية مع ما في مواقعها عند الغروب من العبرة والدلالة على آياته القرآنية ومواقعها عند النزول " [التبيان في أقسام القرآن (ص: ٢١٦)].