للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: يجوزُ تسميتُهم (١) أُمِّيِّين على الأغلب.

والأميُّ: منسوبٌ إلى الأُمّ، أي: هو على أصل الوِلادة، لم يتعلّم كتابةً.

الحسن: "سُمُّوا أُميين؛ لأنهم (٢) لم يأتِهم كتابٌ كما أتى اليهودَ [والنصارى، وغيرَهم " (٣).

الثالث: الأُميُّون أمةُ محمدٍ - صلى الله عليه وسلم -، نُسبوا إلى الأُمَّة، كما تقول: أمة نوحٍ، وأمةُ هودٍ] (٤) (٥).

والمرادُ بهم هاهنا: هم الذين كانوا في زمانه - صلى الله عليه وسلم - (٦).

{رَسُولًا مِنْهُمْ}: يعني: محمداً - صلى الله عليه وسلم -؛ ليكونَ مثلَهم، فالجنسُ إلى الجنس أميلُ.

وقيل: ليكونَ أبعدَ من الريب.

وقيل: ليكونَ موافقاً لما في الكتب المتقدِّمة؛ لأنَّ وصفَه فيها (٧) النبيّ الأميّ (٨).

{يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ}: القرآن.

{وَيُزَكِّيهِمْ}: يُطهّرهم من الذنوب.

وقيل: يُعرّضهم لما يصيرون به أزكياء.

{وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ}: القرآن.


(١) في (أ) " تسمية ".
(٢) في (أ) " لأنَّه ".
(٣) لم أقف عليه من قول الحسن، [انظر: جامع البيان (٢٨/ ٩٤)، النُّكت والعيون (٦/ ٥)].
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).
(٥) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٩٣)، معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ١٣٣)، النُّكت والعيون (١/ ١٥٠)، (٦/ ٥)، المفردات (ص: ٨٥)، مادة " أمَّ "، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٨٩).
(٦) انظر: جامع البيان (٢٨/ ٩٣)، النُّكت والعيون (١/ ١٥٠)، (٦/ ٥).
(٧) في (أ) " فيه ".
(٨) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٥)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٨٩).

<<  <   >  >>