للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الضحاك: "قوا أنفسَكم، ولْيقوا أهلوكم أنفسَهم (١)، وهذا يستدعي الرفعَ، والواو ويحتمل على قول الضحاك أنْ يكونَ مفعولاً معه، حملاً على الواو في {قُوا}، وهذا فعلٌ حُذف فاعلُه، ولامُ فعله (٢).

{وَقُودُهَا النَّاسُ}: أي: حطبُها وما يُوقِدُ به الناسُ.

اقتصر على ذكر الناس دون الجن؛ لأن المقصودَ بالآية تحذيرُ الإنس (٣).

{وَالْحِجَارَةُ}: هي حجارةٌ يُعذّبون بها.

وقيل: هي حجارة الكبريت.

وقيل: هي الأصنام (٤).

وقيل: هي كنوزُ الذهب والفضة؛ لأنهما من الحجارة (٥).

{عَلَيْهَا}: على النار.

{مَلَائِكَةٌ}: موكَّلون، وهم الزبانيةُ التسعةَ عشرَ وأعوانُهم.

{غِلَاظٌ شِدَادٌ}: أي: غِلاظ الأقوال، شِدادُ الأفعال (٦).

وقيل: غِلاظُ الخَلْق أقوياء يعملون بأرجلهم كما يعملون بأيديهم، لم يخلق الله فيهم

رحمةً (٧).


(١) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٤٤)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ١٨٥).
(٢) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٢٧).
(٣) انظر: الجامع لأحكام القرآن (١/ ٢٥٣)، البحر المحيط (١/ ١٧٦).
(٤) كما قال تعالى: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (٩٨)} ... [المؤمنون: (٩٨)].
(٥) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٤٤)، غرائب التفسير (١/ ١٢٧)، البحر المحيط (١/ ١٧٥).
(٦) انظر: تفسيره السَّمعاني (٥/ ٤٧٦)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ١٨٧).
(٧) نقل هذا القول الكرماني من أبي الليث السَّمرقندي، ولا أدري ما مستنده في هذا الوصف؟ [انظر: تفسير السَّمرقندي (٣/ ٤٤٣)].

<<  <   >  >>