للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي عن ابن عبَّاس - رضي الله عنهما - فيه ثلاثة أقوال:

أحدهما: أنَّ الر حم ن مجموع الرحمن (١)، وقد سبق.

والثاني: أنَّه الحوت الذي دحيت الأرض عليه. وجاء ذلك مرفوعاً (٢).

قال الكلبي ومقاتل: " اسمه بُهموت " (٣).

الواقدي: لويثا (٤).

كعب: لويثا (٥).

وعن علي - رضي الله عنه - ": بلهوت " (٦) (٧).

وعنه - رضي الله عنه - في بعض رجزه:

مالي أراكم كلكم سكوتا ... والله ربي خالق البُلهوتا (٨)

والثالث: الدواة، وهي أليق بالقلم (٩).

وسمعت الثقات أنَّ أصحاب البحر يستخرجون من بعض الحيتان شيئاً أسوداً كالنِّقس (١٠) أو أشد سواداً منه يكتبون به، فيكون النون، وهو الحوت عبارة عن الدواة (١١).


(١) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٥)، النُّكت والعيون (٦/ ٦٠).
(٢) والصحيح موقوف عن ابن عباس - رضي الله عنهما - بروايات مختلفة ساقها عبد الرزاق الصنعاني وابن جرير منها: عن بن عباس - رضي الله عنهما -: " قال أول ما خلق الله من شيء القلم فجرى بما هو كائن ثم رفع بخار الماء فخلقت منه السماوات ثم خلق النون فبسطت الأرض على ظهر النون فتحركت الأرض فمادت فأثبتت بالجبال فإن الجبال لتفخر على الأرض قال: وقرأ {ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (١)} " [انظر: تفسير الصَّنعاني (٣/ ٣٠٧)، جامع البيان (٢٩/ ١٥)].
(٣) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٥) وفيه "يهموت "، تفسير البغوي (٨/ ١٨٢).
(٤) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٥) وفيه " لوسا "، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢١٥).
(٥) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٥) وفيه لوسا"، تفسير البغوي (٨/ ١٨٢)
(٦) في (ب) " يلهوت ".
(٧) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٥)، غرائب التفسير (٢/ ١٢٣٥).
(٨) انظر: تفسير الثعلبي (١٠/ ٥)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢١٥).
(٩) انظر: جامع البيان (٢٩/ ١٥)، النُّكت والعيون (٦/ ٦٠).
(١٠) النِّقس: المِدَادُ. [انظر: لسان العرب (٦/ ٢٤٠)، مادة " نَقَسَ "].
(١١) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٣٥).

<<  <   >  >>