للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذهب جماعة إلى: أنَّ الملك يصعدُ في يومٍ من أيام الدنيا ما لوصعدَ فيه آدمي لصعد (١) في خمسين ألف سنة، وذلك أنَّه يصعدُ من منتهى أسفل الأرض السابعة إلى ما فوقَ السماء السابعة إلى العرش وهو (٢) قوله: {فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ (٤)} إنَّما هو قدرُ مسيرِهم من السماء الدنيا إلى وجهِ الأرض مسيرة خمسمائة عامٍ هبوطاً ومثله صعوداً (٣).

وقيل: لو تولَّى حسابَ العباد غيرُ الله لفرغَ منها في {خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} (٤).

وعن عكرمة وغيره: أنَّ اليوم في الآيةِ عبارة عن أول أيام الدنيا إلى انقضائها (٥) , وأنَّها خمسون ألف سنة، لا يدري أحدٌ كم مضى وكم بقيَ إلاّ الله (٦).

وقال: بعضهم لا يمتنعُ أن يختلفَ تقديرُ السنةِ في الإضافة إلى أصناف خلق الله , فقد نجدُ المنَّ يختلف حكمه (٧) في تقدير: قومٍ وقوم , فإنَّه مائتان وستون درهماً في تقدير قوم، [وأربعمائة في تقدير قوم، وستمائة في تقدير قوم] (٨).

وذكر عن أهل الصين: أنَّهم يعدونَ كلَّ فصلٍ من الفصول الأربعة سنةً بانفرادها (٩).

وذهب بعضهم إلى: أنَّه خمسون موطناً , يبقى الخلق في كلِّ موطنٍ ألفَ سنة (١٠).


(١) في (ب) " يصعد ".
(٢) " وهو " ساقطة من (ب) ".
(٣) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٧٠)، النُّكت والعيون (٦/ ٩٠)، غرائب التفسير (٢/ ١٢٥٠)، زاد المسير (٨/ ١١٧).
(٤) انظر: النُّكت والعيون (٦/ ٩٠)، غرائب التفسير (٢/ ١٢٥٠).
(٥) في (أ) " إلى انقضاء الدنيا ".
(٦) انظر: جامع البيان (٢٩/ ٧١)، النُّكت والعيون (٦/ ٩٠)، غرائب التفسير (٢/ ١٢٥١).
(٧) " حكمه " ساقط من (ب).
(٨) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب).
(٩) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٢٥١).
(١٠) انظر: تفسير البغوي (٨/ ٢٢١)، الجامع لأحكام القرآن (١٨/ ٢٧٠).

<<  <   >  >>