للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لهم ذلك (١).

وقيل: شركاؤهم: قوم كانوا يخدمون الأوثان.

وقراءة ابن عامر (٢): (زُين) بضم الراء و (قتل) رفع (أولادهم) نصب (شركائهم) جر، وإن ضعفت في العربية للإحالة بين المضاف والمضاف إليه فقوية في الرواية عالية (٣).

{لِيُرْدُوهُمْ} ليهلكوهم بالعذاب، واللام لام العاقبة، وقيل: هي لام كي.

{وَلِيَلْبِسُوا عَلَيْهِمْ دِينَهُمْ} أي: يغطوا (٤) عليهم دينهم الذي يحب أن يتدينوا به.

{وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا فَعَلُوهُ} بسلب قدرتهم على ذلك.

{فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (١٣٧)} أي: دعهم وما هم فيه.

{وَقَالُوا هَذِهِ أَنْعَامٌ} يعني: ذبائح الأوثان، وقيل: البحيرة وأخواتها.

{وَحَرْثٌ} هو ما جعلوه للأوثان.

{حِجْرٌ} حرام، وأصله المنع.

{لَا يَطْعَمُهَا إِلَّا مَنْ نَشَاءُ} يريدون الرجال دون النساء.

وقيل: من يخدم الأوثان والأصنام.

{بِزَعْمِهِمْ} أي: لا حجة لهم على ذلك.

وقيل: بكذبهم.


(١) في (ب): (لهم في ذلك).
(٢) هو عبدالله بن عامر اليحصبي، إمام أهل الشام في القراءة، وأحد السبعة المشهورين، توفي بدمشق يوم عاشوراء سنة (١١٨ هـ).
انظر: «غاية النهاية» لابن الجزري ١/ ٤٢٣ - ٤٢٥.
(٣) حصل سقط في (ب) فكان النص فيها: (وقراءة ابن عامر وإن ضعفت ... )، وحصل زيادة في (جـ) بعد قول المصنف (عالية) حيث جاء فيها (مروية عن عثمان).
وهذه القراءة هي لابن عامر وحده من العشرة. انظر: «المبسوط» لابن مهران (ص ١٧٥).
(٤) في (أ): (ليغطوا).

<<  <   >  >>