للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: ألحق كل أحد بجنسه وشكله من قوله: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ} ... [الصافات: ٢٢].

وقيل: يجمع بين المرء وزوجته التي يهويها (١) من قوله {ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠)} [الزخرف: ٧٠].

وقيل: هو من قوله: {وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً} [الواقعة: ٧] ... (٢).

{وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (٩)}: كانت العرب تَئِدُ البنات خشية الإملاق وخوف الاسترقاق (٣).

و {الْمَوْءُودَةُ} هي المدفونة حيةً وسؤالها تهديد لوائدها كما قلنا في قصة عيسى - عليه السلام -

{أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ} [المائدة: ١١٦] , أي ينتصف لها ويطلب دمها (٤).

قتادة: " الضمير يعود إلى القَتَلَة , أي يسأل القَتَلَةُ لِمَ قتلوها؟ " (٥).

وقيل: أراد بـ {الْمَوْءُودَةُ} الوائد (٦).

وقيل: {وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ} طلبت حتى تدعي (٧) على الوائد , من قولهم: سألت حقي أي طلبته منه (٨).


(١) في (ب) " يهربها ".
(٢) انظر: والقول الثاني والرابع بمعنى واحدٍ أي ألحق كل إنسان بمثيله الصالح مع الصالح في الجنة، والعامل بالشِّر مع العامل بالشَّر في النار، وهما قول الفاروق عمر والحسن وقتادة وعكرمة، واختاره الفرَّاء وابن جرير والنحاس، وجمع من المفسرين. [انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٢٣٩)، جامع البيان (٣٠/ ٦٩)، تفسير الثعلبي (١٠/ ١٣٨)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ٩٩)، النُّكت والعيون (٦/ ٢١٣)].
(٣) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٧٢)، النُّكت والعيون (٦/ ٢١٤).
(٤) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٧٢)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ٩٩)، النُّكت والعيون (٦/ ٢١٤).
(٥) انظر: غرائب التفسير (٢/ ١٣١٢).
(٦) انظر: معاني القرآن؛ للفراء (٣/ ٢٤١)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ٩٩)، غرائب التفسير (٢/ ١٣١٢).
(٧) في (أ) " يدعي ".
(٨) انظر: معاني القرآن؛ للفرَّاء (٣/ ٢٤١)، جامع البيان (٣٠/ ٧١)، إعراب القرآن؛ للنَّحَّاس (٥/ ٩٩)، غرائب التفسير (٢/ ١٣١٢).

<<  <   >  >>