للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: في أبي الأشدين بن كلدة (١) (٢).

وقيل: في الأعور بن أسيد بن خلف (٣).

وقيل: عامٌّ في جميع الكفار (٤).

وعن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ هذه الآية ثم قال: ((جهله)) , رواه الثعلبي (٥).

مقاتل: " غَرَّه عفوُ الله حين لم يعجل عليه بالعقوبة " (٦).

وقال آخَر: " غرّه كرم الكريم " (٧).


(١) في (أ) " في أبي الأشدّ " وهو مروي أيضاً في اسمه.
(٢) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤٥٨)، النُّكت والعيون (٦/ ٢٢١).
(٣) لم أقف على ترجمته، ولعله أبو الأشدين، فقد كان أعوراً، وروي في بعض تراجمه أن اسم أبيه أسيداً، والله أعلم.
(٤) انظر: جامع البيان (٣٠/ ٨٧).
(٥) أخرجه الثعلبي في تفسيره (١٠/ ١٤٦) عن صالح بن مسمار قال: بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا هذه الآية
{ ... يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (٦)} قال: جهله)).
(٦) انظر: تفسير الثَّعلبي (١٠/ ١٤٦)، غرائب التفسير (٢/ ١٣١٥).
(٧) انظر: تفسير الثَّعلبي (١٠/ ١٤٦)، غرائب التفسير (٢/ ١٣١٥)، زاد المسير (٨/ ٢١٥).
قال الرازي: بعض الناس إنما قال: {بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}، ليكون ذلك جواباً عن ذلك السؤال حتى يقول غرني كرمك ولولا كرمك لما فعلت؛ لأنك رأيت فسترت وقدرت فأمهلت، وهذا الجواب إنما يصح إذا كان المراد ... ليس الكافر " [التفسير الكبير (٣١/ ٧٣)]، وقال ابن كثير: " وقال بعض أهل الإشارة إنما قال: ... {بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} دون سائر أسمائه وصفاته، كأنَّه لقنه الإجابة، وهذا الذي تخيله هذا القائل ليس بطائل؛ لأنه إنما أتى باسمه الكريم لينبه على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال الفجور ". [تفسير القرآن العظيم (٤/ ٥١٣)].

<<  <   >  >>