للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ابن عباس: " عتبة بن ربيعة " (١).

الكلبي: " أبي بن خلف " (٢).

مقاتل: " أمية بن خلف " (٣).

{إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ} اختبره بالغنى واليسر (٤).

{فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ} رزقه وأنعم عليه.

{فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (١٥)}: فضلني بما أعطاني , يرى الإكرام في كثرة الحظ من الدنيا.

{وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ}: بالفقر.

{فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ}: ضيَّق عليه.

وقيل: جعله بمقدار بلغته (٥).

{فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ (١٦)}: يرى الهوان في قلة الحظ منها.

{كَلَّا}: ليس الإكرام والإهانة في كثرة المال وقلته , وإنما الإكرام والإهانة في الطاعة والمعصية.

وقيل: معنى {كَلَّا} ها هنا أي: لم يكن ينبغي أن يكون حمده على نعمة دون فقره بل ينبغي أن يكون حمده على الحالين جميعاً (٦).

{بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (١٧)}: أي إهانتي إياهم لتركهم إكرام اليتيم.

مقاتل: "نزلت في قُدَامة بن مَظْعُون (٧) وكان يتيماً في حِجْر أمية بن خلف يدفعه عن حقه , أي لا يكرمونه بإيصال حقّه إليه " (٨).

وقيل: لا يحسنون إليه ولا يرونه (٩).

{وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (١٨)}: أي: لا يأتونه ولا يأمرون به , والتقدير: على إطعام طعام اليتيم.

وقيل: وقع الطعام موقع الإطعام , كالنبات موقع الإنبات.

وقُرئ: {ولا يحضُّون} (١٠) أي لا يأمر بعضهم بعضاً.

{وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ}: الميراث، وقيل: وأصله الوُرَاث قلبت الواو تاء.

{أَكْلًا لَمًّا (١٩)}: يأتي على جميعه.

الزَّجَّاج: " يلمون بجميعه وذلك إنهم كانوا لا يورثون صغار الأولاد ولا النساء " (١١).

الفَرَّاء: " {لَمًّا} شديداً " (١٢).


(١) انظر: زاد المسير (٨/ ٢٦١).
(٢) انظر: تفسير الثعلبي (٣/ ٥٥٦)، زاد المسير (٨/ ٢٦١).
(٣) انظر: تفسير مقاتل (٣/ ٤٨٣).
(٤) في (أ) " اليسرى ".
(٥) وهذا المعنى يصلح على قراءة من قرأ بالتشديد {فَقَدَّر}، وهي قراءة أبي جعفر القارئ [انظر: جامع البيان (٣٠/ ١٨٢)].
(٦) انظر: جامع البيان (٣٠/ ١٨٢)، زاد المسير (٨/ ٢٦٢).
(٧) قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجُمَحِي يكنى أبا عمرو، وقيل: أبا عمر. والأول أشهر وأكثر، وهو خال عبد الله وحفصة ابني عمر بن الخطاب. وكانت تحته صفية بنت الخطاب أخت عمر ابن الخطاب. وهو من السابقين إلى الإسلام هاجر إلى الحبشة مع أخويه عثمان وعبد الله ابني مظعون، وشهد بدراً، وأحداً، وسائر المشاهد مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عنه على البحرين ثم عزله وولى عثمان بن أبي العاص، وقد توفي قدامة - رضي الله عنه - سنة ست وثلاثين [انْظُرْ تَرْجَمَتَهُ: الاستيعاب (٣/ ٣٤٠)، أسد الغابة (٤/ ٣٧٥)].
(٨) انظر: الجامع لأحكام القرآن (٢٠/ ٥٤).
(٩) في (أ) " يبرونه ".
(١٠) وهي قراءة أبي عمرو، وقرأ عاصم وحمزة والكسائي {تَحَاضُّونَ} بالتاء والألف، وقرأ ابن كثير ونافع وابن عامر {تَحَضُّونَ} بالتاء بغير ألف، والتاء فى كل ذلك مفتوحة. [انظر: السبعة (ص: ٦٨٥)، معاني القراءات (ص: ٥٤٤)].
(١١) انظر: معاني القرآن؛ للزَّجَّاج (٥/ ٢٤٦).
(١٢) انظر: معاني القرآن (٣/ ٢٦٢).

<<  <   >  >>