للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا} يجمعه.

{فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ} كله، يعني: الكافر وما أنفقه.

وفي الآثار: يؤتى بالدنيا يوم القيامة قضها بقضيضها فيميز ما كان منها لله ويطرح الباقي في النار (١).

{أُولَئِكَ} أي: المنفقون أموالهم.

{هُمُ الْخَاسِرُونَ (٣٧)} خسروا أنفسهم وأموالهم (٢).

{قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا} أبي سفيان وأصحابه.

{إِنْ يَنْتَهُوا} عن الكفر بالله.

{يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ} من ذنوبهم وإن عظمت.

{وَإِنْ يَعُودُوا} إلى الكفر.

{فَقَدْ مَضَتْ سُنَّتُ الْأَوَّلِينَ (٣٨)} بالإهلاك في الدنيا والعذاب في العقبى.

وقيل: وإن يعودوا إلى الحرب فقد مضت سنة الأولين بالإهلاك يوم بدر.

وسنة الله: ما يفعلها دائماً.

{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ} لا يبقى شرك ولا مشرك.

{وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ} ولا يعبد غير الله، وتكون أنت الحاكم على الأديان.

{فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٣٩)}.

{وَإِنْ تَوَلَّوْا} أعرضوا عن الإيمان , وقيل: أعرضوا عن الانتهاء.


(١) أخرجه عبدالله بن المبارك في «الزهد» (رقم ٥٤٤) عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه.
(٢) في (ب): (خسروا أموالهم وأنفسهم).

<<  <   >  >>