للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ} ثم يهلكون (١).

{ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ (٦٥)} أي: غير مكذوب فيه.

وقيل: {مَكْذُوبٍ (٦٥)} مصدر، كالمعقول والمحصول.

{فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا} أي: العذاب.

وقيل: أمرنا بالعذاب.

{نَجَّيْنَا صَالِحًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مِنَّا وَمِنْ خِزْيِ يَوْمِئِذٍ} أي: نجيناه من العذاب بالصيحة ومن الخزي.

ابن عيسى: الخزي: العيب الذي تظهر فضيحته ويستحيا من مثله.

وبنى {يَوْمِئِذٍ} على الفتح فيمن فتح (٢) لأنه أضيف إلى مبني، ونون (إذ) لأنه عوض مما حذف وهي الجملة المقدرة، ومن جرّه فللإضافة (٣).

{إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِيُّ الْعَزِيزُ (٦٦)} فلا يغلب ولا يمتنع عليه شيء.

{وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ} صاح بهم جبريل عليه السلام.

والصيحة: خرور (٤) صوت في فم وحلق حيوان.

ابن بحر: الصيحة: العذاب، كما تقول: صاح فلان بفلان: إذا زجره وردعه.

{فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِمْ} منازلهم {جَاثِمِينَ (٦٧)} ميتين صرعى.

والجثوم: السقوط على الوجه، وقيل: القعود على الركب.


(١) في (ب): (تهلكوا).
(٢) نقل ابن مهران في «المبسوط» (ص ٢٠٤) أن الفتح هو قراءة أبي جعفر ونافع برواية ورش وقالون والكسائي ومحمد بن حبيب الشموني ومحمد بن عبدالله القلا عن الأعشى عن أبي بكر والبرجمي عن أبي بكر أيضاً، بينما قرأ باقي العشرة وإسماعيل عن نافع ومحمد بن غالب عن الأعشى بكسر الميم.
(٣) في (أ): (فلإضافة)، وفي (ب): (للإضافة).
(٤) في (د): (خروج).

<<  <   >  >>