للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ} أي: المفروضة {طَرَفَيِ النَّهَارِ}: صلاة الصبح، واختلف في الطرف الثاني:

ابن عباس: المغرب (١).

القرظي: الظهر والعصر (٢).

الضحاك: صلاة العصر (٣).

مقاتل: صلاة الفجر والظهر طرف وصلاة العصر والمغرب طرف (٤).

{وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} العشاء الاخرة.

الحسن: {وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ} المغرب والعشاء (٥).

والزُّلفة: الساعة من الليل، والزُّلفة: المنزلة والقربة، ومنه الزُّلفى والمزدلفة.

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} إن الصلوات الخمس (٦) تذهب بالذنوب.

وفي الحديث: إن الصلوات الخمس تكفر مابينها من الذنوب (٧).


(١) أخرجه الطبري ١٢/ ٦٠٣، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٩١.
(٢) أخرجه الطبري ١٢/ ٦٠٢، ومحمد بن نصر في «تعظيم قدر الصلاة» ١/ ١٤٧ - ١٤٨ (رقم ٨٢)، وعن محمد بن كعب القرظي رواية أخرى أنه العصر كما عند الطبري ١٢/ ٦٠٤.
(٣) أخرجه الطبري ١٢/ ٦٠٤، وعن الضحاك رواية أخرى أنه الظهر والعصر كما عند الطبري ١٢/ ٦٠٣.
(٤) في تفسير مقاتل بن سليمان ٢/ ٣٠٠: («طرفي النهار» يعني صلاة الغداة وصلاة الأولى والعصر، ثم قال (وزلفاً من الليل) يعني صلاة المغرب والعشاء)، فلعل المراد: مقاتل بن حيّان، أو يكون قولاً ثانياً لمقاتل بن سليمان.
(٥) أخرجه الطبري ١٢/ ٦٠٩، وابن أبي حاتم ٦/ ٢٠٩١، وعن الحسن أنها العشاء كما عند الطبري ١٢/ ٦٠٨.
(٦) حصل هنا سقط في (ب) من بعد كلمة الخمس إلى السطر التالي، فكان النص كالتالي ( ... الخمس تكفر ما بينها ... ).
(٧) هذا له شواهد كثيرة، منها ما أخرجه البخاري (٥٢٨) ومسلم (٢٨٣) عنه -صلى الله عليه وسلم-: (الصلوات الخمس يمحو الله بهن الذنوب والخطايا).

<<  <   >  >>