للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أفلم يتبين للذين آمنوا)، أي: يظهر (١).

وروي عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال: ما كتبها الكاتب إلا وهو ناعس (٢).

ونسبة الراوي إلى النعاس أولى من كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه (٣).

وقوله {لَوْ (٤) يَشَاءُ اللَّهُ} على لفظ المستقبل، {لَهَدَى} على لفظ الماضي، لأن ما يشاءه الآن فهو الذي شاءه قبل، فلفظ الماضي والمستقبل سواء.

{وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا} عام، وقيل: طائفة منهم.

{تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا} أي (٥): بصنيعهم, وقيل: بالذي صنعوه.

{قَارِعَةٌ} داهية تقلقهم ونازلة تهلكهم، من: القرع، وهو الضرب بالمقرعة، أي: لا يأمنون المسلمين بعد اليوم (٦).


(١) (للذين) هكذا في (أ)، أما (د) ففيها (الذين)، وهي ساقطة من (ب) كما قدمت في الهامش السابق، وقد وردت هذه القراءة منسوبة لابن عباس في كتاب «شواذ القراءات» لرضي الدين الكرماني (ص ٢٥٨) وقال: (بلام الجار) يعني في قوله (للذين)، والله أعلم.
(٢) أخرجه الطبري ١٣/ ٥٣٧.
(٣) كأن الكرماني يشكك في ما يروى عن ابن عباس رضي الله عنهما حول هذه الآية، ويوهّم الراوي لهذه الرواية، والكلام على هذا الأثر ومعناه طويل، إذ يلزم إثباته أولاً، ثم بيان معناه ثانياً، ويمكن معرفة أقوال المفسرين حوله بالرجوع إلى تفسير القرطبي ١٢/ ٧٣ - ٧٤، وتفسير أبي حيان ٥/ ٣٨٣ - ٣٨٤ وذلك للوقوف على اتفاقهم أن هذا الأثر مؤول المعنى وليس على ظاهره، والله أعلم.
(٤) في (أ): (ولو) وليست الآية بالواو، وفي النسخ الأخرى (وقوله يشاء الله).
(٥) (أي) لم ترد في (د)، و (أي بصنيعهم وقيل بالذي صنعوه) ساقط كله من (ب).
(٦) قوله (لا يأمنون المسلمين بعد اليوم) ورد في (ب) متداخلاً مع النص الذي سقط وسبق أن أشرت إليه في الهامش السابق، حيث جاء النص في (ب) كالتالي: (أي يأمن المسلمون بصنيعهم وقيل بالذي صنعوا بعد اليوم).

<<  <   >  >>