للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا أمتاً (١).

وقيل: يزاد فيها وينقص.

{وَالسَّمَاوَاتُ} أي: وتبدل السموات غير السموات.

قال علي رضي الله عنه: تصير السماء من ذهب (٢).

كعب الأحبار: تصير السموات جناناً ويصير مكان البحر النار (٣).

وقيل: تبديل السموات: تكوير شمسها وانتشار كواكبها وانشقاقها وخسوف قمرها، وهو قول ابن عباس رضي الله عنهما (٤).

وقيل: تبديلها: طيها، من قوله {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ} [الأنبياء: ١٠٤].

وقيل: تبديلها: أن تكون مرة كالمهل ومرة وردة كالدهان.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أين يكون الناس (٥) حين تبدل الأرض؟ ، قال: (على الصراط)، ويروى: (على جسر جهنم)، ويروى: (أضياف الله) , ويروى: (في الظلمة دون الجسر) (٦).


(١) عزاه السيوطي في «الدر المنثور» ٨/ ٥٧٧ إلى البهقي في «البعث والنشور» عن ابن عباس.
ووردت بعض ألفاظه في حديث الصور المشهور عن أبي هريرة رضي الله عنه كما ورد في تفسير ابن كثير ٨/ ٢٣٨.
(٢) هو نفس الأثر السابق، ولكن ورد في لفظه اختلاف في المصادر فمرة ورد بلفظ (والجنة من ذهب) ومرة بلفظ (والسماء من ذهب).
(٣) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» ٥/ ٣٧٠، والطبري ١٣/ ٧٣٥.
(٤) ذكره ابن الجوزي ٤/ ٣٧٦ والقرطبي ١٢/ ١٦٨ مختصراً عن ابن عباس رضي الله عنهما.
(٥) في (ب): (أين تكون النار).
(٦) رواية عائشة (على الصراط) وردت في صحيح مسلم (٢٧٩١).
أما رواية (على جسر جهنم) فقد أخرجها الطبري ١٣/ ٧٣٨ من رواية عائشة كذلك.
أما رواية (أضياف الله) فأخرجها الطبري ١٣/ ٧٣٩، وابن أبي حاتم كما ورد عند ابن كثير في تفسيره ٨/ ٢٣٥ من حديث أبي أيوب الأنصاري.
أما رواية (في الظلمة دون الجسر) فقد وردت في صحيح مسلم (٣١٥) من رواية ثوبان رضي الله عنه.

<<  <   >  >>