ورواه الطبراني من حديث أبي مسعود الأنصاري بإسناد جيد.
ورواه -أيضًا- من حديث معاوية ولفظه:«لا تقدس أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف فيها حقه من القوي غير متعتع».
المكتل شبه الزنبيل يسع خمسة عشر صاعًا تعتعه بتاءين مثناتين من فوق، وعينين مهملتين- أي أقلقه وأتعبه بكثرة ترداده إليه ومطله إياه .. والله أعلم.
وروى الإمام أحمد، والبيهقي، وابن أبي الدنيا، وغيرهم من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا رأيتم أمتي لا تقول للظالم أنت ظالم فقد تودع منهم).
ورواه الحاكم من حديث ابن عمر. وقال: صحيح الإسناد.
قال البيهقي -رحمه الله- والمعنى في هذا، أنهم إذا خافوا على أنفسهم من هذا القول فتركوه كانوا- مما هو أشد منه وأعظم من القول والعمل- أخوف، وكانوا إلى أن يدعو جهاد المسلمين (بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، خوفًا على أنفسهم، وإذا صاروا كذلك فقد تودع منهم، واستوى وجودهم وعدمهم، وتودع الخير منهم.
وقال غيره: معنى (تودع منهم) أي استريح منهم، وخذلوا فخلى بينهم وبين المعاصي أو تحفظ منهم، وتوقوا كما يتوقى من شرار الناس. والله أعلم.
وروى ابن أبي الدنيا -بسنده- عن الفضيل بن عياض -قدس الله روحه- قال: ذكر عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال:(إذا عظمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الإسلام، وإذا تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي).
قال: وذكر سفيان نحوه. وقال: ذلك في كتابه -عزَّ وجلَّ-: {سأصرف عن ءاياتى الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق}.