وافق عدوه الشيطان الرجيم الذي قد استولي علي عقله وزين له معصية ربه ومخالفة أمره، يريد بذلك إهلاكه وإدخاله النار.
وروي أبو بكر البيهقي- في شعب الإيمان- بسنده، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده- رضي الله عنه- قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من أمر بمعروف فليكن أمره بمعروف).
وقد سبق في أوائل هذا الباب من رواية أبي محمد الخلال- في كتاب الأمر بالمعروف بسنده عن أسامة بن زيد مرفوعًا:"لا ينبغي لأحد أن يأمر بمعروف حتى يكون فيه ثلاث خصال: عالمًا بما يأمر، عالمًا بما ينهي، رفيقًا بما يأمر به رفيقًا فيما ينهي".
وفي مسند الإمام أحمد من حديث أبي أمامه الباهلي- رضي الله عنه- أن فتي شابًا أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله ائذن لي بالزنا. فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا:(مه مه) قال: ادنه فدنا منه متقربًا. قال: فجلس. قال: أتحبه لأمك؟ قال: لا، والله جعلني، الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال: افتحبه لابنتك؟ قال لا والله جعلني الله فداك. قال: ولا الناس يحبونه لبناتهم. قال: أفتحبه لأختك؟ قال لا والله (جعلني الله فداك) قال: ولا الناس يحبونه لأخواتهم. قال أفتحبه لعمتك؟ قال: لا والله جعلني فداك قال: ولا الناس يحبونه لعماتهم. قال: أفتحبه لخالتك؟ قال: لا والله جعلني فداك. قال:"ولا الناس يحبونه لخالاتهم". قال: فوضع يده عليه. وقال:(اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه وحصن فرجه). فلم يكن بعد ذلك الفتي يلتفت إلي شيء.
قال الحافظ زين الدين أبو الفضل العراقي: إسناده جيد ورجاله رجال الصحيح.
وروي أبو القاسم الطبراني- في المعجم الكبير- من طريق جرير بن عثمان بن سليم بن عامر، عن أبي أمامة- رضي الله عنه- نحوه والرجل المبهم هو أبو الوليد] كثير [الهذلي الشاعر والله أعلم.
وروي أبو داود وغيره من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: