وقد روي أنه سرق لبعض السلف متاع وأخذ ماله. فشكى إلى عالم ذلك الزمان. فقال: إن لم يكن غمك أنه قد صار في المسلمين من يستحل هذا أكثر من غمك بمالك فما نصحت للمسلمين.
وسرق من علي بن الفضيل بن عياض دنانير وهو يطوف بالبيت فرآه أبوه وهو يبكي ويحزن. فقال: أعلى الدنيا تبكي؟ فقال: لا، والله على المسكين إنه يسأل يوم القيامة، ولا نكون له حجة.
وفي الصحيحين، وفي مسند أحمد من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وللبخاري ومسلم- في رواية أخرى-قال: المؤمنون كرجل واحد إذا اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
وللبخاري ومسلم- في رواية أخرى- قال: المؤمنون كرجل واحد إذا اشتكى رأسه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.
ولمسلم. قال:"المسلمون كرجل واحد (إن) اشتكى عينه اشتكى كله، وإن اشتكى رأسه اشتكى كله".
وفي مسند الإمام أحمد وغيره من حديث سهل بن سعد مرفوعاً:"إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس".
ومن ذلك مافي الصحيحين وغيرهما من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم:(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
ورواه (ابن حبان) في صحيحه ولفظه: "لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه".