والبهائم أما البهائم فلنقصانها وأما الملائكة فلكمالها فيجب الصبر -حينئذ - على ما يصاب به العبد من الأذى في غير الدين، فقد ذكر - سبحانه- الصبر فلي كتابه في نيف وسبعين من المواضع فقال عز من قائل واشرف مسؤول وكامل:{واستعينوا بالصبر والصلاة} وجمع للصابرين بين أجور لم يجمعها لغيرهم بقوله:
{أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} فالهدى والصلوات والرحمة مجموعة للصابرين.
وقال تعالى:{أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة أولئك هم المهتدون}. وقال تعالى {والله يحب الصابرين} وقال تعالى مخاطبًا عباده المؤمنين {وإن تصبروا وتتقوا لايضركم كيدهم شيئًا إن الله بما يعملون محيط}
يرشدهم - سبحانه- إلى السلامة من شر الأشرار، وكيد الفجار، باستعمال الصبر والتقوى والتوكل على الله الذي هو محيط بأعدائه.
وقال تعالى:{يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطو واتقوا الله لعلكم تفلحون}
وعلق -سبحانه- النصر على الصبر فقال تعالى:{بلى أن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فورهم هذا يمددكم ربك بخمسة ألاف من الملائكة مسومين}.
وقال تعالى مثنياً على الأنبياء لصبرهم على أذى قومهم وتكذيبهم، ثم نصرهم عليهم:
{ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتتهم نصرنا}
وقال تعالى: حاكياً عن موسى: {قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا}