ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله؛ فإن لذلك تأثيرًا عجيبًا في انشراح الصدر وطمأنينته، وزوال همه وغمه، قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (٢٨)} (الرعد:٢٨).
ذكر - سبحانه وتعالى - علامة المؤمنين فقال:{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ} أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها.
{أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} أي: حقيق بها وحريٌّ أن لا تطمئن لشيء سوى ذكره، فإنه لا شيء ألذ للقلوب ولا أشهى ولا أحلَى من محبة خالقها، والأنْسَ به ومعرفته، وعلى قدر معرفتها بالله ومحبتها له، يكون ذِكْرُها له.
وأعظم الأذكار لعلاج الهمّ العظيم الحاصل عند نزول الموت: لا إله إلا الله.
الثاني عشر: اللجوء إلى الصلاة:
قال تعالى:{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ}(البقرة:٤٥)، وعَنْ حُذَيْفَةَ سدد خطاكم قَالَ:«كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى»(رواه أبو داود، وحسنه الألباني).