إن هؤلاء اليهود هذا دأبهم في دابر الأزمان , وهذا ديدنهم مع سائر الأنبياء والمرسلين وأولياء الله المتقين , إنهم أعداء الإسلام , أعداء العدل والوئام , أعداء المرسلين وعباد الله المؤمنين , لا يرقبون في مؤمن إلًا ولا ذمّة وأولئك هو المعتدون.
كم تكرر منهم العداء على العاملين , وكم تجبروا على المستضعفين , وكم نكثوا أيمانهم , وكم نبذوا مواعيد ومواثيق , أو كلما عاهدوا عهدًا نبذه فريق منهم، لقد استمرؤوا إزهاق الأرواح واغتصاب الأموال وانتهاك الحرمات , لقد تجرأوا على حرق المسجد الأقصى والاستهانة به وبشعائر دين الإسلام، ويحاولون هدمه ونسفه بين حين وآخر على عباد الله القانتين والقائمين والرُكّع السجود.
لقد هتكوا بالمسلمين العاملين بغيًا وعدوانًا واستهانة بالمسلمين واحتقارًا لهم وجرحًا لشعور عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
اليهود ومراحل الصراع:
إن الصراع بين الحق والباطل صراع قديم قدم الحياة على ظهر هذه الأرض، والأيام دُول كما قال تعالى:{وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}(آل عمران: ١٤).
ولا شك أننا نعيش مرحلة من مراحل الدولة للباطل وأهله، يوم أن انشغل عن الحق أهله حيث تمكن أخس وأحقر وأذل أمم الأرض من أبناء يهود من إقامة دولتهم اللعينة الحقيرة على الثرى الطاهر في الأرض المباركة وسيطروا على مسرى الحبيب محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - وحرقوا منبر صلاح الدين، بل وهم يقومون الآن بحفريات خطيرة في المسجد الأقصى لهدمه وتدميره وإقامة ما يسمونه بالهيكل المزعوم!!
وقد صرح أكبر حاخاماتهم في القدس بأنه لابد من هدم المسجد الأقصى لإقامة ما يسمونه بالهيكل المزعوم ثم قال:«إن العرب سيغضبون أول الأمر لكن سيصبح الأمر عاديًا بعد ذلك»!!