ومِنْ أعظم ما يجبُ حفظُه من نواهي الله - عز وجل -:اللسانُ والفرجُ، وفي حديث أبي هريرة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:«مَنْ حَفِظَ َ مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ، ومَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ، دَخَلَ الْجَنَّةَ»(صحيح رواه الحاكم).
احْفَظْ لسانَك أيها الإنسانُ لا يلدَغَنَّكَ إنه ثعبانُ
كم في المقابرِ مِنْ قَتيلِ لسانهِ كانتْ تَهَابُ لقاءَهُ الشجعانُ
مَنْ يَزْنِ في قومٍ بألفَيْ دِرْهَمٍ في بيتهِ يُزنَى برُبْعِِِِِ الدرهمِ
يا هاتكًا حَرَمَ الرجالِ وتابعًا طُرُقَ الفسادِ تعيش غيرَ مُكَرَّمِ
لو كنتَ حرًا من سلالةِ ماجدٍ ما كنت هتَّاكًا لحرمةِ مسلمِ
• الجزاء من جنس العمل:
قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «يَحْفَظْكَ» يعني: أنَّ من حفظَ حدود الله، وراعى حقوقَه، حفظه الله، فإنَّ الجزاء من جنس العمل، كما قال تعالى:{وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ}«البقرة:٤٠»، وقال:{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}(البقرة:١٥٢)، وقال:{إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ}(محمد:٧).