للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا هو الإيمان الصادق بالقضاء والقدر، ولكن أين أمثال هؤلاء التقاة الخاضعين لله، المسَلّمين لمشيئته، {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت:٣٥).

٣ - الإكثار من ذكر الله - عز وجل - وقراءة القرآن:

قال - عز وجل -: {أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (الرعد: ٢٨).

إن من داوم على ذكر الله يعش سعيدا مطمئن القلب. أما من أعرض عن ذكر الله، فهو من التعساء البؤساء. {وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} (الزخرف:٣٦). {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} (طه:١٢٤).

{فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} (الزمر: من الآية٢٢).

٥ - انشراح الصدر وسلامته من الأدغال:

في القرآن الكريم آيات عديدة في مقام الانشراح، فقد حكى الله - عز وجل - عن موسى - عليه السلام -؛ قوله {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} (طه: من الآية٢٥).

وقال تعالى ممتنا على رسوله محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} (الشرح:١). وقال تعالى: {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ} (الأنعام:١٢٥).ويقول - عز وجل -: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} (الزمر:٢٢).

فانشراح الصدر وطلبه من علامات السعادة وصفات السعداء.

٥ - الإحسان إلى الناس: وهذا أمر مجرب، ومشاهد، فإننا نجد الذي يحسن إلى الناس من أسعد الناس، ومن أكثرهم قبولا في الأرض.

٦ - النظر إلى من هو دونك في أمور الدنيا وإلى من هو فوقك في أمور الآخرة:

كما ورد في التوجيه النبوي الكريم حين قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَا تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ؛ فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لَا تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللهِ» (رواه مسلم).

<<  <  ج: ص:  >  >>