• بداية المرض بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وسببه:
كان سبب مرض النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مؤامرة اليهودية حين دست له السم في طعامه - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي دعَتْهُ إليه، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ سدد خطاكمقَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ وَلَا يَأْكُلُ الصَّدَقَةَ؛ فَأَهْدَتْ لَهُ يَهُودِيَّةٌ بِخَيْبَرَ شَاةً مَصْلِيَّةً سَمَّتْهَا فَأَكَلَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - مِنْهَا وَأَكَلَ الْقَوْمُ، فَقَالَ:«ارْفَعُوا أَيْدِيَكُمْ؛ فَإِنَّهَا أَخْبَرَتْنِي أَنَّهَا مَسْمُومَةٌ».
وفي الحديث أن أم مبشِّر - رضي الله عنها - دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - فِي وَجَعِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ فَقَالَتْ:«بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ مَا تَتَّهِمُ بِنَفْسِكَ، فَإِنِّي لَا أَتَّهِمُ إِلَّا الطَّعَامَ الَّذِي أَكَلَ مَعَكَ بِخَيْبَرَ»، وَكَانَ ابْنُهَا مَاتَ قَبْلَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم -، قَالَ:«وَأَنَا لَا أَتَّهِمُ غَيْرَهُ هَذَا أَوَانُ قَطْعِ أَبْهَرِي»(رواه أحمد وإسناده صحيح).
فجمع الله لنبيه - صلى الله عليه وآله وسلم - بين الشهادة على يد قَتَلَةِ الأنبياء من اليهود، وبين المرض والحمى وفيهما ما فيهما من رفع الدرجات.