للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام العيد:

أولًا: احمدِ الله عز وجل أن أتم عليك أيام هذا الشهر العظيم وجعلك ممن صامه وقامه. وأكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منك الصيام والقيام وأن يتجاوز عن تقصيرك وزللك.

ثانيًا: التكبير:

التكبير في أيام العيدين سنة؛ قال الله تعالى: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} (البقرة:١٨٥).

ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلانًا بتعظيم الله وإظهارًا لعبادته وشكره.

وكان - صلى الله عليه وآله وسلم - يخرج يوم الفطر فيكبر حتى يأتى المُصًلَّى، وحتى يقضي الصلاة، فإذا قضى الصلاة قطع التكبير. (أخرجه ابن أبي شيبة وصححه الألباني).

وكان ابن عمر - رضي الله عنهما - إذا غدا يوم الفطر ويوم الأضحى يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام. (رواه الدارقطني وصححه الألباني).

وجمهور العلماء على أن التكبير في عيد الفطر من وقت الخروج إلى الصلاة إلى ابتداء الخطبة. وقال بعض العلماء: التكبير من ليلة الفطر إذا رأوا الهلال حتى يغدوا إلى المصلى وحتى يخرج الامام.

ووقت التكبير في عيد الأضحى من صبح يوم عرفة إلى عصر أيام التشريق وهي اليوم الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من ذي الحجة.

والتكبير في أيام التشريق لا يختص استحبابه بوقت دون وقت، بل هو مستحب في كل وقت من تلك الأيام.

وأصح ما ورد في صيغة التكبير ما رواه عبد الرزاق عن سلمان سدد خطاكم بسند صحيح قال: كبروا: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا. وجاء عن عمر وابن مسعود - رضي الله عنهما -: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>