ومن خرافاتهم ما رووه أن سفينة نوح قد طافت بالبيت سبعًا وصلَّتْ خلف المقام ركعتين.
وتفسيرهم قوله تعالى:{وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ}(القمر: ١٣)، قالوا: الدسر خمس مسامير: مسمار باسم الرسول، والثاني باسم علي، والثالث باسم فاطمة، ورابع باسم الحسن، وخامس باسم الحسين، وأن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:«الألواح خشب السفينة ونحن الدسر لولانا ما سارت السفينة بأهلها».
وأن إبراهيم لما وضع في النار لم يسأل الله وقال:«علمه بحالي يغني عن سؤالي».
وأن النملة التي كلمت سليمان كانت في حجم الذئب، ولم يَعِ هؤلاء أن الله سبحانه وتعالى قد قال عن تلك النملة:{لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}(النمل: ١٨)؛ فكيف لا يشعر سليمان وجنوده أنهم يقتلون نملا في حجم الذئاب!!
وتفسيرهم قوله تعالى:{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ}(الكهف: ٥٠) أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ذكر إبليس فقال: «رأيته الساعة فإنه أدخل ذنَبَه في دُبُره فأخرج سبع بيضات، فأولدها سبع أولاد: فأولهم وأكبرهم المذهب وهو الموكل بفقهاء الناس وعلمائهم فينسيهم الذكر ويعيقهم بالحصا ويولعهم بكثرة الوضوء. والثاني هو الموكل بالنعاس في المساجد يأتي الرجل فيلقى عليه النعاس فينيمه فيقال يا فلان قد نمت فيقول لا فيعاد عليه فيحلف يمينا كاذبة أنه لم ينم. والثالث اسمه ثوبان وهو الموكل بالأسواق فينصب فيها راية بنقص الكيل والميزان حتى لا يؤتون ما يوفون فيها حتى يغلوا. والرابع لغو وهو الموكل بالويل والعويل وشق الجيوب ونتف الشعور ولطم الخدود ونعيق الران وسائر ذلك من الصياح على الميت.
والخامس مشوان وهو الموكل بأعجاز النساء وأحللة الرجال حتى يجمع بين الفاجرين على فجورهما. والسادس مشوط وهو الموكل بالهمز واللمز والنميمة