٩٣٠ - بل نبيًّا عبدًا»، رُوِيَ عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ذات يوم، وجبريل معه على الصفا، فقال له محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -: «والذي بعثك بالحق، ما أمسى لآل محمد كف سَوِيق، ولا شق دقيق»، فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هدة من السماء أفظعته، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «أمر الله - عز وجل - القيامة أن تقوم؟»، فقال:«لا، ولكن هذا إسرافيل - عليه السلام - نزل إليك حين سمع الله كلامك»، فأتاه إسرافيل، فقال: «إن الله سمع ما ذكرْتَ، فبعثني إليك بمفاتيح الأرض، وأمرني أن أعرض عليك: إن أحببت أن أسيّر معك جبال تهامة زمردًا وياقوتًا وذهبًا وفضةً،
(١) قال الألباني: في السلسلة الضعيفة (٣/ ٩٤): «والمعروف في تفسير الآية يخالفه (أي يخالف هذا الحديث الضعيف) في الظاهر، وهو ما أخرجه أصحاب السنن وأحمد وابن حبان في صحيحه (١٨٣٧) وغيرهم بسند صحيح عن أبي بكر الصديق سدد خطاكم أنه قام فحمد الله، ثم قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ هَذِهِ الْآيَةَ {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} (المائدة: ١٠٥)، وَتَضَعُونَهَا عَلَى غَيْرِ مَوْضِعَهَا، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يَقُولُ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْمُنْكَرَ لَا يُغَيِّرُونَهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ»، وقد خرجته في الصحيحة (١٥٦٤)».