للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٠٤٢ - حسنات الأبرار سيئات المقربين (١).

١٠٤٣ - حضر ملَك الموت رجلًا يموت فشق أعضاءه فلم يجده عمل خيرًا، ثم شق قلبه فلم يجد فيه خيرًا، ففك لحْيَيْه فوجد طرف لسانه لاصقًا بحنكه يقول: «لا إله إلا الله» فغُفِرَ له بكلمة الإخلاص (٢).

١٠٤٤ - حفظ الغلام الصغير كالنقش في الحجر، وحفظ الرجل بعدما يكبر كالكتاب على الماء.

١٠٤٥ - حفظ الغلام كالنقش في حجر، وحفظ الرجل بعدما كبر ككتاب على الماء.

١٠٤٦ - حفظ الغلام كالوسمة في الحجر، وحفظ الرجل بعدما كبر ككتاب على الماء.

١٠٤٧ - حق الجار: إن مرض عدته، وإن مات شيعته، وإن استقرضك أقرضته، وإن أعوز سترته، وإن أصاب خيرًا هنّأتَه، وإن أصابته مصيبة عزّيْتَه، ولا ترفع بناءك فوق بناءه فتسد عليه الريح، ولا تُؤْذِه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها (٣).


(١) قال الألباني في (السلسلة الضعيفة، رقم ١٠٠): «إن معنى هذا القول غير صحيح عندي؛ لأن الحسنة لا يمكن أن تصير سيئة أبدًا مهما كانت منزلة مَن أتى بها، وإنما تختلف الأعمال باختلاف مرتبة الآتين بها إذا كانت من الأمور الجائزة التي لا توصف بحسن أو قبح، مثل الكذبات الثلاث التي أتى بها إبراهيم؛، فإنها جائزة لأنها كانت في سبيل الإصلاح، ومع ذلك فقد اعتبرها إبراهيم؛ سيئة، واعتذر بسببها عن أن يكون أهلًا لِأنْ يشفع في الناس - صلى الله عليه وعلى نبينا وسائر إخوانهما أجمعين. وأما اعتبار الحسنة التي هي قربة إلى الله تعالى سيئة بالنظر إلى أن الذي صدرت منه من المقربين، فمما لا يكاد يُعقل.
(٢) قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ» (رواه الحاكم، وحسنه الألباني).
(٣) قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «حَقُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الْجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ» (رواه البخاري ومسلم). وعَنْ أَبِي ذَرٍّ سدد خطاكم قَالَ: إِنَّ خَلِيلِي - صلى الله عليه وآله وسلم - أَوْصَانِي: «إِذَا طَبَخْتَ مَرَقًا فَأَكْثِرْ مَاءَهُ، ثُمَّ انْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ جِيرَانِكَ، فَأَصِبْهُمْ مِنْهَا بِمَعْرُوفٍ» (رواه مسلم). وقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إِذَا طَبَخْتُمُ اللَّحْمَ، فَأَكْثِرُوا الْمَرَقَ أَوِ الْمَاءَ، فَإِنَّهُ أَوْسَعُ - أَوْ أَبْلَغُ - لِلْجِيرَانِ» (رواه الإمام أحمد في المسند، وصححه الأرنؤوط).

<<  <  ج: ص:  >  >>