روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:(يقول العبد: مالي مالي) يعني: أن العبد يغتر بالمال، فيقول صلى الله عليه وسلم:(وإنما له من ماله ثلاث)، أي: أن الذي ينتفع به من هذا المال هو ثلاث حاجات، (ما أكل فأفنى)، أكل فانتهى أمر هذا الذي أكله، (أو لبس فأبلى) أي: يلبس الثوب ثم بعد ذلك يتقطع وينتهي.
(أو أعطى فاقتنى) والمعنى: أنه أعطى لله سبحانه، فحقيقة ما أعطاه لله هو هذا الذي اقتناه، فإذا أخرج المال فتصدق به على الفقير والمسكين، أو أعطاه لرحمه فهذا هو الذي اقتناه حقيقة عند ربه سبحانه.
قال صلى الله عليه وسلم:(وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس).