للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الشاب التقي تحت ظل العرش]

الثاني: شاب نشأ في عبادة الله عز وجل، يعني: منذ طفولته وهو يعبد الله سبحانه وتعالى فشب على ذلك، ولذلك فإن النبي صلى الله عليه وسلم يحفزنا أن نربي أولادنا على طاعة الله وحسن عبادته فيقول: (مروا أولادكم بالصلاة لسبع) فإذا أصبح الطفل يفهم ويميز الخطأ من الصواب، الطيب من الخبيث فعلينا أن نعلمه كيف يصلي، وكيف يتوضأ، فإذا نشأ وشب وبلغ كان قد تعلم كيف يصلي وكيف يخاف من الله رب العالمين، فلا يزال على الخير، عابداً لربه سبحانه، خائفاً منه عز وجل؛ لأنه نشأ على حب الحلال، وعلى الخوف من الحرام، وعلى مراقبة الله سبحانه وتعالى، وعلى طاعة الله وعبادته، فهذا يظله الله يوم القيامة في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

يقول الله تعالى مخاطباً عباده: {قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} [التحريم:٦]، فالمسلم يقي نفسه وأولاده وأهله هذه النار يوم القيامة، ويقيهم حر الشمس في ذلك اليوم الطويل العظيم، فينشئ أولاده على الفضيلة وعلى طاعة الله عز وجل، وينشئ بناته على حب الله عز وجل، وعلى الحجاب الشرعي، وعلى طاعة الله سبحانه.

فاحرص على تربية أولادك وبناتك على طاعة الله سبحانه وتعالى، وعلى الالتزام بدين الله وحفظ كتابه وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه.