احرص على أن تستعين بالله على الطاعة وأن تعين غيرك, وإذا وقفت في الصلاة فلا تضايق الناس ولا تزاحمهم, ولا تجعل الناس يقفون في الصف وهم متضايقون منشغلون لا يستطيعون الصلاة، صل صلاة طيبة واجعل غيرك كذلك, ولا تأت بأولادك إلى بيت الله إلا إذا كانوا يفهمون الصلاة كأن يكونوا في سن ست أو سبع سنوات، ويعرفون كيف يصلون، وأدبهم بآداب الصلاة، وعلمهم أن إذا وقفوا أن يصلوا مع الناس, وإذا تعبوا قعدوا, ولا تحضر بهم من أجل أن يلعبوا, وعلى النساء إذا جئن للصلاة فليصلين، وإذا لم يأتين للصلاة فلا يأتين المسجد, فإن المسجد والمصلى لم يعد للكلام الذي لا فائدة منه، بل أعد لذكر الله, فاقعدي لذكر الله أو لقراءة القرآن، واقرئي مثلاً (قل هو الله أحد) عشر مرات يبنى لك بيت في الجنة, أو قولي سبحان الله وبحمده مائة مرة تغفر لك ذنوبك ولو كانت مثل زبد البحر, وقولي سبحان الله وبحمده تغرس لك نخلة في الجنة, فإنما هي ساعة ونصف أو ساعتين تقعد بها في بيت الله عز وجل من أجل أن تأخذي أجراً لا أن ترجعي بوزر وآثام, فاتقي الله سبحانه وتعالى في نفسك وفي أولادك وفي أخواتك، واحذري من غضب الله سبحانه تبارك وتعالى.
وقد جاء في الحديث أن هناك منزلة عظيمة في الجنة لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، وصلى بالليل والناس نيام, وستأتي فيما بعد إن شاء الله الأحاديث التي تتحدث عن صلاة التراويح وصلاة التهجد.