إن المساجد بيوت الله سبحانه فعلينا أن نعمل على رقيها، وعلى احترامها، وعلى أن نوقر أهلها الذين يتعبون أنفسهم من أجل الناس، فانظروا إخوانكم في لجنة الزكاة كيف يحضرون في هذه الأيام ويجلسون ليل نهار من أجل توزيع الزكوات على الفقراء، فهم يتعبون تعباً شديداً، فندعوا لهم أن يعينهم الله سبحانه، وأن يعطيهم الثواب على قدر ما يبذلون لبيت الله سبحانه، ولا نبقى ننقد الناس، فهؤلاء يتعبون ويقولون لنا: لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً، فنحن لا ندفع لهم شيئاً، لكنهم يدفعون لبيت الله عز وجل، ويبذلون الوقت الجهد، ويدفعون المال، ويتعبون أنفسهم من أجل بيت الله سبحانه، فهؤلاء يستحقون أن ندعوا لهم أن يتقبل الله عز وجل منا ومنهم، وأن يرزقنا وإياهم جنته ورحمته.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.