يجوز التحدث بالحديث المباح في المسجد وبأمور الدنيا، ولكل مقام مقال, فإذا كان الإنسان جالساً ينتظر الصلاة فلينشغل بذكر الله عز وجل, أما إذا كان في وقت ليس فيه صلاة وانتهى من ذكر الله عز وجل فلا بأس، كما كان الصحابة يجلسون بعد صلاة الفجر, فقد كانوا يصلون الصبح مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم بعد الصلاة يجلسون يذكرون الله عز وجل إلى أن تطلع الشمس, ثم ينتظرون إلى أن ترتفع, وفي خلال وقت الانتظار يجلسون يكلم بعضهم بعضاً, ولكن لا يرفعون أصواتهم ويزعج بعضهم بعضاً, فكانوا يفعلون ذلك, وقد يذكر أحدهم شيئاً مما كان عليه في الجاهلية مما يعجب منه ويضحك منه؛ فيضحكون ويتبسم النبي صلى الله عليه وسلم, فهذا جائز في مثل ذلك.