أفضل أوقات قراءة القرآن ما كان في الصلاة، فإذا كان الإنسان يقوم من الليل ويجلس يفتح المصحف ويقرأ فأفضل منه أن يصلي، فيفتح المصحف ويصلي إذا كان لا يحفظ، ويقرأ من كتاب الله عز وجل، فيجمع بين الفضيلتين: الصلاة، وقراءة القرآن.
وقد كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم متقاربة: فقيامه كركوعه وكسجوده، ولكن إذا كان الاختيار لك أيهما تطيل فيه؟ فطول القراءة فإنها أعظم وأفضل؛ لأن الله عز وجل قال:{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}[البقرة:٢٣٨]، أي: خاشعين تقرءون من كتاب الله عز وجل فتطيلون كذلك.
وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم:(أي الصلاة أفضل؟ قال: طول القنوت)، بمعنى: طول القراءة.
يقول الإمام النووي رحمه الله: وأفضل الأوقات الليل، والنصف الأخير أفضل، والقراءة بين المغرب والعشاء، وقد كانوا يعتبرون بين المغرب والعشاء من قيام الليل، والصحابة كانوا يعتبرون ذلك، ويختار من الأيام يوم عرفة، وكذلك يوم الجمعة، ويوم الإثنين والخميس، فإن فيها ترفع الأعمال إلى الله عز وجل، وكذلك العشر الأواخر من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة.