لكي يصح الاعتكاف لا بد أن يكون المعتكف مسلماً، فلا يصح أن يعتكف كافر.
وأن يكون عاقلاً، وهذا شرط لوجود أي إنسان في المسجد أن يكون عاقلاً، فلا نأتي بالمجانين من الطرق يصلوا في المسجد، وكذلك السكارى والذين يتعاطون المخدرات، قال تعالى:{لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا}[النساء:٤٣]، فالذي يأتي المسجد لا بد أن يكون عاقلاً يعي ما يقول وما يفعل، لكي يصلي صلاة صحيحة تقبل منه.
فلا يعقل أن آتي بإنسان ذاهب العقل بسكر أو جنون ثم أقول له ادخل المسجد لتصلي.
ومن شروط الاعتكاف النقاء من الحدث الأكبر سواء كان الجنابة أو الحيض أو النفاس، فلا يصح اعتكاف الحائض ولا النفساء ولا الجنب.