للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا شيء في الدّجاج والبطّ الذي يكون في المنازل (١).

وما يطير في الهواء صيدٌ (٢).

والحمامُ المسرْوَل (٣)، والمُصوِّتة (٤)، والباشَق (٥)، والصقر، والبازيّ صيدٌ معلّماً كان، أو غير معلّم (٦).

وفي قتل الصّيد لا فرق في وجوبِ الجزاء بين المباح والمملوك (٧).

ولا شيء في هوامّ الأرض كالقنفذ والخُنفساء (٨).

فيجب الجزاء في الضبّ، واليَربُوع (٩)، وابن عِرسٍ (١٠) (١١)، والفيل، والقرد، والخنزير.


(١) لانعدام معنى الصيد فيهما، وهو الامتناع والتوحش.
يُنظر: بدائع الصنائع ٢/ ١٩٦، الهداية ١/ ١٦٩، الاختيار ١/ ١٤٥، منحة السلوك ص ٣٢٦.
(٢) لأن الطيور كلها برية؛ لأن توالدها في البر إنما يدخل بعضها في البحر لطلب الرزق، فتدخل في عموم تحريم صيد البر.
يُنظر: بدائع الصنائع ٢/ ١٩٧، الهداية ١/ ١٦٩، درر الحكام ١/ ٢٤٧، البحر الرائق ٣/ ٣٩.
(٣) الحمام المسرول: حمام في رجليه ريش كأنه سراويل. يُنظر: الصحاح ٥/ ١٧٢٩، تاج العروس ٢٩/ ١٩٨.
(٤) أي التي تهدل بصوت حسن، كما هو بنحوه في بدائع الصنائع ٢/ ٢٠٣.
(٥) الباشق بفتح الشين وكسرها: ضرب من الصقور الصغيرة، له جسم طويل، ومنقار قصير، بادي التقوس. يُنظر: تاج العروس ٢٥/ ٨١، المعجم الوسيط ١/ ٥٨.
(٦) هذا داخلٌ في عموم قوله في الفرع السابق: "وما يطير في الهواء صيدٌ"، وإنما خصّ بعد أن عمّ للخلاف في بعضها كما في بدائع الصنائع ٢/ ٢٠٣.
(٧) لأنّ اسم الصيد يتناولهما، لكن في المملوك يلزمه قيمتان، قيمة لمالكه، وجزاؤه حقا لله تعالى.
يُنظر: المحيط البرهاني ٢/ ٤٤٢، البحر الرائق ٣/ ٢٩، الفتاوى الهندية ١/ ٢٤٧، حاشية ابن عابدين ٢/ ٥٦٢.
(٨) لأنها ليست بصيد؛ لأنها لا تتوحش من الناس.
يُنظر: المبسوط ٤/ ٩٣، بدائع الصنائع ٢/ ١٩٦، المحيط البرهاني ٢/ ٤٣٨، النهر الفائق ٢/ ١٣٩، الشُّرنبلاليّة ١/ ٢٥١.
(٩) اليربوع: حيوانٌ على هيئة الفأر والجرذ، له ذنبٌ طويل ينتهي بخصلة شعر. يُنظر: المخصص ٢/ ٣٠١،المعجم الوسيط ١/ ٣٢٥.
(١٠) ابن عرس بكسر العين وسكون الراء: حيوان على هيئة الهر الصغير، ويسمى السُّرعُوب. يُنظر: العين ١/ ٣٢٩، الصحاح ٣/ ٩٤٨.
(١١) لأنها من هوام الأرض وحشراتها وليست بصيود ولا هي متولدة من البدن.
يُنظر: بدائع الصنائع ٢/ ١٩٦، تبيين الحقائق ٢/ ٦٦، البناية ٤/ ٣٩٤، حاشية ابن عابدين ٢/ ٥٧٠.

<<  <   >  >>