للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: يقول بعدهما: "اللّهمّ هذا مقام العائذ بك من النار، فاغفر لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم" (١).

ثمّ يستلم الحجر؛ "لأنّه عليه السّلام استلمه بعد الركعتين" (٢) (٣). (اخ) (٤)

ولأنّ هذا الطواف بعده سعيٌ، والأصلُ في كلّ طوافٍ بعدَ سعيٍ العَودُ إلى استلام الحجر بعد ركعتي الطواف، وأمّا كلُّ طوافٍ ليس بعده سعيٌ فلا عَود فيه إلى استلام الحجر (٥).

ثم يخرج إلى الصفا من أيّ بابٍ شاء. (ظ) (٦)

والأولى أن يخرج من باب بني مخزوم؛ لأنّه أقرب إلى الصّفا، وهو الذي يُسمّى اليوم ... باب الصّفا (٧).

والصّفا حِيالُ الحجر الأسود، والصّفا والمروة جبلان يشتدّ فيهما من يسعى (٨).

ومن الكعبة إلى الصّفا مائة ذراع، واثنان وستون ذراعاً، والمسعى مائة ذراع، واثنا عشر ذراعاً، ومن الصّفا إلى المروة سبعُ مائة وستة وستون ذراعاً وشبر (٩). (نه) (١٠)


(١) ذكره الموصلي في الاختيار ١/ ١٤٨، ولم أقف على من ذكره غيره.
(٢) يُنظر في تخريجه الصفحة رقم ١٠٤٧ من هذا البحث.
(٣) يُنظر: الصفحة رقم ١١١٢ من هذا البحث.
(٤) الاختيار ١/ ١٤٨.
(٥) لأن الطواف الذي ليس بعده سعي عبادة قد فرغ منها حين فرغ من الركعتين فلا معنى للعود إلى ما به بدءُ الطواف، فأما الطواف الذي بعده سعي فكما يفتتح طوافه باستلام الحجر فكذلك السعي يفتتح باستلام الحجر فلهذا يعود.
يُنظر: المبسوط ٤/ ١٢، المحيط البرهاني ٢/ ٤٢٦، الجوهرة النيرة ١/ ١٥٤، الفتاوى الهندية ١/ ٢٢٦.
(٦) الفتاوى الظهيرية (٧٤/ب).
(٧) يُنظر: المبسوط ٤/ ١٣، الهداية ١/ ١٣٩، الاختيار ١/ ١٤٩، تبيين الحقائق ٢/ ١٥، العناية ٢/ ٤٥٨.
(٨) كذا في كل النسخ، وفي مصدر المؤلف أيضاً ولم يتبين لي المراد، ولم أقف على هذه العبارة عند أحد من الحنفية، لكن جاء في شرح العمدة لابن تيمية ٢/ ٦٣٨: "قال الأزرقي: حدثني جدّي، قال: كانت الصفا والمروة يُسند فيهما من يسعى بينهما، ولم يكن بينهما بناء ولا درج".
(٩) يُنظر: رحلة ابن جبير ص ٧٣، رحلة ابن بطوطة ١/ ٣٧٦، شفاء الغرام ١/ ٣٧٩، تاريخ مكة ص ١٥٨.
(١٠) النهاية في شرح الهداية للسغناقي ص ١٦٩، (تحقيق: عبد الله العقلاء).

<<  <   >  >>