للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مننت على أوليائك، وأهل طاعتك، فأنا عبدك، وابن عبدك، ناصيتي بيدك، تفعل بي ما أردت، اللّهمّ إياك أدعو، ومنك أرجو، فبلّغني صالح أملي، واغفر لي ذنبي، وقني عذاب النار" (١). (ف) (٢)

وينزل بقرب مسجد الخيف، فيبيت بها حتى يصلّي الفجر يوم عرفة فتصلى بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر بغلَس، هكذا فعل جبريلُ بإبراهيم ومحمد عليهما السلام (٣)، وهو المنقول من نسكه عليه السلام (٤).

وهذه البيتوتة سنّةٌ (٥)

، ولو بات بمكة وصلى هذه الصلوات بها جاز، وقد أساء؛ لمخالفته السنة (٦). (اخ) (٧)

ثم يتوجّه إلى عرفات، ويقول: "اللّهمّ إليك توجّهت، وعليك توكّلت، وبك اعتمدت، وإياك أردت، أسألك أن تبارك لي في سفري، وأن تقضي لي بعرفات حاجتي، وأن تغفر لي ذنوبي يا أرحم الراحمين" (٨). (ف) (٩)


(١) يُنظر: المسالك في المناسك ١/ ٤٨٥، تبيين الحقائق ٢/ ٢٣، فتح القدير ٢/ ٤٦٧، مجمع الأنهر ١/ ٢٧٥.
(٢) فتاوى قاضيخان ١/ ٢٦٣.
(٣) رواه ابن خزيمة في صحيحه، [كتاب المناسك، باب ذكر العلة التي سميت لها عرفة عرفة مع الدليل على أن جبريل قد أرى النبي -صلى الله عليه وسلم- محمدا المناسك كما أرى إبراهيم خليل الرحمن]،، (٤/ ٢٤٩:برقم ٢٠٨٤) عن عن عبد الله بن عمرو قال: "أتى جبريل إبراهيم يريه المناسك فصلى به الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح بمنى، ثمّ ذهب معه إلى عرفة، فصلى به الظهر، والعصر، بعرفة، ووقفه في الموقف حتى غابت الشمس، ثم دفع به، فصلى به المغرب والعشاء والصبح بالمزدلفة، ثم أباته ليلته، ثم دفع به حتى رمى الجمرة، فقال له: اعرف الآن، فأراه المناسك كلها، وفعل ذلك بالنبي -صلى الله عليه وسلم- ". ضعفه البوصيري، وحسّنه الألباني. إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة ٣/ ٢٠٨، التعليق على صحيح ابن خزيمة ٤/ ٢٤٩.
(٤) مرّ قريباً في حديث جابر رضي الله عنه، وليس فيه أنه صلّى فجر عرفة بغلس، وأمّا صلاة جبريل بالنّبيَّين إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام بمنى فلم أقف على ما يُثبته،
(٥) لأنه لا يتعلق بمنى في هذا اليوم إقامة نسك.

يُنظر: الهداية ١/ ١٤٠، تبيين الحقائق ٢/ ٢٣، الجوهرة النيرة ١/ ١٥٦، البناية ٤/ ٢١٣.
(٦) يُنظر: الهداية ١/ ١٤٠، تبيين الحقائق ٢/ ٢٣، الجوهرة النيرة ١/ ١٥٦، الفتاوى الهندية ١/ ٢٢٧.
(٧) الاختيار ١/ ١٤٩.
(٨) يُنظر: المسالك في المناسك ص ٤٨٧، تبيين الحقائق ٢/ ٢٢، فتح القدير ٢/ ٤٦٧، مجمع الأنهر ١/ ٢٧٥.
(٩) فتاوى قاضيخان ١/ ٢٦٤.

<<  <   >  >>