للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والأفضلُ أن يقف على راحلته، مستقبلَ القبلة، وإن لم يقف على الراحلة فالوقوف قائماً أفضل (١). (ظ) (٢)

فإذا غربت الشمسُ يوم عرفة أفاض الإمامُ والنّاس معه، على هَينتهم على نحو المزدلفة، ويقال لها: "المشعر الحرام" (٣).

ويؤخّرون المغرب حتى ينزلون بها (٤)، والنزول بقرب قُزَح (٥) أفضل (٦).


(١) يُنظر: الصفحة رقم ١١٢٠ من هذا البحث.
(٢) الفتاوى الظهيرية (٧٥/أ).
(٣) لحديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صفة حج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفيه قول جابر رضي الله عنه: "فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس، وذهبت الصفرة قليلا، حتى غاب القرص، وأردف أسامة خلفه، ودفع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقد شنق للقصواء الزمام، حتى إن رأسها ليصيب مورك رحله، ويقول بيده اليمنى «أيها الناس، السكينة السكينة». يُنظر في تخريجه الصفحة رقم ١٠٤٧ من هذا البحث.
ويُنظر في فقه المسألة: الهداية ١/ ١٤٢، العناية ٢/ ٤٧٧، الجوهرة النيرة ١/ ١٥٧، البناية ٤/ ٢٢٦، مراقي الفلاح ص ٢٧٨.
(٤) لما روى البخاري في صحيحه، [كتاب الحج، باب النزول بين عرفة وجمع]، (٢/ ١٦٣:برقم ١٦٦٧) عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث أفاض من عرفة مال إلى الشعب، فقضى حاجته فتوضأ، فقلت: يا رسول الله، أتصلي؟ فقال: «الصلاة أمامك».
يُنظر: شرح مختصر الطحاوي للجصاص ٢/ ٥٣٥، المبسوط ٤/ ١٨، بدائع الصنائع ٢/ ١٥٥، الاختيار ١/ ١٥١.
(٥) قُزَح: أكمة بجانب المشعر الحرام. يُنظر: معجم البلدان ٤/ ٣٤١، معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية ص ٢٥٤.
(٦) لما روى أبو داود في سننه، [كتاب المناسك، باب الصلاة بجمع]، (٣/ ٣٠٩:برقم ١٩٣٥) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: فلما أصبح -يعني النبي- -صلى الله عليه وسلم-، ووقف على قزح، فقال: "هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في رحالكم". صححه الترمذي، والحاكم، والألباني. يُنظر في الحكم على الحديث: سنن الترمذي ٢/ ٢٢٥، المستدرك ١/ ٦٤٧، صحيح سنن أبي داود ٦/ ١٨٣.

ويُنظر في فقه المسألة: تحفة الفقهاء ١/ ٤٠٦، بدائع الصنائع ٢/ ١٥٥، تبيين الحقائق ٢/ ٢٧، العناية ٢/ ٤٧٨.

<<  <   >  >>