وأما الزيادة على ذلك فليس فيها شيء مروي عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولذا قال ابن الهمام: "وظاهر المرويات من ذلك الاقتصار على: "الله أكبر"، غير أنه روي عن الحسن بن زياد أنه يقول: الله أكبر رغما للشيطان وحزبه. وقيل: يقول أيضا: اللهم اجعل حجي مبرورا وسعيي مشكورا وذنبي مغفوراً". يُنظر: المحيط البرهاني ٢/ ٤٣١، الاختيار ١/ ١٥٣، فتح القدير ٢/ ٤٨٦، درر الحكام ١/ ٢٢٨، النهر الفائق ٢/ ٨٨. (٢) لما مرّ في حديث ابن مسعود آنفاً، قال العيني في وجه دلالته: (قوله [يعني ابن مسعود]: "يكبر مع كل حصاة"، يدلُّ على أنه قطع التلبية مع أول كل حصاة، وصرح به البيهقي في [معرفة السنن والآثار ٧/ ٣٢٥]، فإنه قال بعد أن ذكره من جهة مسلم: "وفيه دلالة على أنه قطع التلبية بأول حصاة ثم كان يكبر مع كل حصاة"). يُنظر: شرح مختصر الطحاوي للجصاص ٢/ ٥٣٦، المبسوط ٤/ ٢٠، بدائع الصنائع ٢/ ١٥٦، البناية ٤/ ٢٤١. (٣) مرّ كلام ابن الهمام عليه في الهامش قبل السابق. (٤) لما روى مسلم في صحيحه، [كتاب الحج، باب استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكبا]، (٢/ ٩٤٣:برقم ١٢٩٧) عن أبي الزبير، أنه سمع جابرا، يقول: " رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يرمي على راحلته يوم النحر، ويقول: «لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه».، وهذا هو القول هو قول أبي حنيفة، ومحمد، وهو المختار في الخانية، كما هو عزو المؤلف. يُنظر: المبسوط ٤/ ٢٣، بدائع الصنائع ٢/ ١٥٨، العناية ٢/ ٥٠٠، البحر الرائق ٢/ ٣٧٦، حاشية ابن عابدين ٢/ ٥٢٢. (٥) فتاوى قاضيخان ١/ ٢٦٢.