للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يؤخر عن ذلك؛ لأنّ طواف الزيارة عندنا مؤقتٌ بيوم النحر، ويومين بعده (١). (ف) (٢) (ظ) (٣)

فيطوف بالبيت أسبوعاً وراء الحطيم، ويصلّي ركعتين، وهذا الطّواف هو الحجّ الأكبر (٤).

ووقته أيام النّحر، وأوّلها أفضلها، ولياليها منها (٥).

ولا يرمُل فيه؛ لأنّه لا سعي عقيبه؛ لأنّه قد طاف أولاً طواف التحية (٦).

ويسعى بين الصفا والمروة، وسعي الحج واحدٌ، ولو لم يكن طاف في الابتداء طواف التحية ولا سعى فإنه يرمُل في طواف الزيارة (٧).

ويسعى بين الصّفا والمروة للحجّ عقيب طواف الزيارة (٨).


(١) لأن الله تعالى عطف الطواف على الذبح قال: {فَكُلُوا مِنْهَا} [سورة الحج، من الآية ٢٨] ثم قال: {وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ} [سورة الحج، من الآية ٢٩] فكان وقتهما واحداً.
يُنظر: الهداية ١/ ١٤٥، المحيط البرهاني ٢/ ٤٣٢، تبيين الحقائق ٢/ ٣٣، العناية ٢/ ٤٩٣، منحة السلوك ص ٣١١.
(٢) فتاوى قاضيخان ١/ ٢٦٣.
(٣) الفتاوى الظهيرية (٧٦/ب).
(٤) دليل طواف الزيارة حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه في صفة حج النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفيه قول جابر رضي الله عنه: "ثم ركب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأفاض إلى البيت، فصلى بمكة الظهر". يُنظر في تخريجه الصفحة رقم ١٠٤٧.
ويُنظر في فقه المسألة: المحيط البرهاني ٢/ ٤٣٢، تبيين الحقائق ٢/ ٣٣، العناية ٢/ ٤٩٣، منحة السلوك ص ٣١١.
(٥) دليل تفضيل أولها هو ما في من المسارعة في أداء القرب، ولأنه فعل النبي -صلى الله عليه وسلم-.
يُنظر: بدائع الصنائع ٢/ ١٥٩، الهداية ١/ ١٤٥، المحيط البرهاني ٢/ ٤٣٢، الجوهرة النيرة ١/ ١٦٠، البناية ٤/ ٢٥٢.
(٦) يُنظر: بدائع الصنائع ٢/ ١٦٠، الاختيار ١/ ١٥٤، الجوهرة النيرة ١/ ١٦١، البناية ٤/ ٢٥٢، النهر الفائق ٢/ ٩٠.
(٧) يُنظر: الصفحة رقم ١١٠٩ من هذا البحث.
(٨) لما روى البخاري في صحيحه، [كتاب الحج، باب طواف القارن]، (٢/ ١٥٦:برقم ١١٦٣٨) عن عائشة رضي الله عنها: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع، فأهللنا بعمرة، ثم قال: «من كان معه هدي فليهل بالحج والعمرة، ثم لا يحل حتى يحل منهما»، فقدمت مكة وأنا حائض، فلما قضينا حجنا، أرسلني مع عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت، فقال -صلى الله عليه وسلم-: «هذه مكان عمرتك»، فطاف الذين أهلوا بالعمرة، ثم حلوا، ثم طافوا طوافا آخر، بعد أن رجعوا من منى، وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة، فإنما طافوا طوافا واحد.

يُنظر: بدائع الصنائع ٢/ ١٤٩، البحر الرائق ٢/ ٢٤٣، مجمع الأنهر ١/ ٢٣٦، حاشية ابن عابدين ٢/ ٤٦٧،، عمدة الرعاية ٣/ ٣٢٣.

<<  <   >  >>