للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"آيبون، عابدون، تائبون، ساجدون، وللربّ حامدون، صدق اللّه وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له" (١). (ف) (٢)

فالحاصل أنّ الركنَ لا يجزئ عنه البدل، ولا يتخلّص عنه بالدم، إلا بإتيان عينه، كالركوع والسجود في الصلاة، والواجب يجزئ عنه البدل إذا تركه، ولو ترك السنّة، أو الأدب لا شيء عليه، وقد أساء (٣). (ظ) (٤)

الواجبات التي يجب بها الدم على الحاجّ خمسة: السّعي بين الصفا والمروة، والوقوف بمزدلفة، ورمي الجمار، والحلق والتقصير، وطواف الصدر على الآفاقي (٥).

وأول وقت طواف الزيارة بعد طلوع الفجر من يوم النحر، وآخر وقته آخر أيّام النحر (٦)، فإن أخّرها عنها فلا شيء عليه (٧).


(١) الوارد في هذا ما روى البخاري في صحيحه، [أبواب العمرة، باب ما يقول إذا رجع من الحج أو العمرة أو الغزو]، (٣/ ٧:يرقم ١٧٩٧) عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة، يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده».
(٢) فتاوى قاضيخان ١/ ٢٦٦.
(٣) يُنظر: تحفة الفقهاء ١/ ٣٨١، بدائع الصنائع ٢/ ١٣٣، الجوهرة النيرة ١/ ١٨٠، الفتاوى الهندية ١/ ٢٢٠.
(٤) الفتاوى الظهيرية (٧٧/أ).
(٥) يُنظر: الصفحة رقم ١٠٤٦ من هذا البحث.
(٦) يُنظر: الصفحة رقم ١١٣٦ من هذا البحث.
(٧) لما روى البخاري في صحيحه، [كتاب العلم، باب الفتيا وهو واقف على الدابة وغيرها]، (١/ ٢٨:برقم ٨٣) عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقف في حجة الوداع بمنى للناس يسألونه، فجاءه رجل فقال: لم أشعر فحلقت قبل أن أذبح؟ فقال: «اذبح ولا حرج» فجاء آخر فقال: لم أشعر فنحرت قبل أن أرمي؟ قال: «ارم ولا حرج» فما سئل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن شيء قدّم ولا أخر إلا قال: «افعل ولا حرج».
يُنظر: بدائع الصنائع ٢/ ١٣٢، الهداية ١/ ١٤٦، الاختيار ١/ ١٥٤، الجوهرة النيرة ١/ ١٦٠، النهر الفائق ٢/ ٩٠.

<<  <   >  >>