للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحوضُ الكبيرُ إذا تجمّد ماؤه (١) فثَقب فيه إنسانٌ ثُقباً فتوضأ إنسانٌ من ذلك الموضع فإن كان الماء منفصلاً عن الجمد لا بأس به (٢)، وإن كان الماء متصلاً بالجَمَد لا يجوز التوضؤ من الثقب؛ لأنه صار كالقَصْعة (٣) (٤). (س)

هذا إذا لم يُحرِّك (٥) عند إدخال العضو، فإن حَرَّك عند إدخال كلِّ عضوٍ مرةً جاز (٦).

وإن خرج الماءُ من الثُّقبِ وانبسط على وجه الجمَد بقدر ما لو رَفع الماءَ بكفّه لا ينحسر ما تحته من الجمد جاز فيه الوضوء، وإلا فلا (٧).

وإن كان الماء في الثُّقبِ كالماء في الطِّسْت (٨) لا يجوز فيه الوضوء إلا أن يكون الثُّقبُ عشراً في عشر. (ف) (٩)


(١) يعني: تجمّد وجه الماء ووقعت فيه نجاسة كما في فتاوى قاضيخان ١/ ٢ و حاشية ابن عابدين ١/ ١٩٤.
(٢) لأنه متسفل عنه غير متصل به بحيث لو حركه تحرك.
يُنظر: فتاوى قاضيخان ١/ ٢، بدائع الصنائع ١/ ٧٣، حاشية ابن عابدين ١/ ١٩٤.
(٣) القصعة: الصحْفة الضخمة. يُنظر: الصحاح ٣/ ١٣٨٤، لسان العرب ٨/ ٢٧٤.
(٤) يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٧٣، المحيط البرهاني ١/ ٩٧، البحر الرائق ١/ ٨٢، حاشية الشلبي على التبيين ١/ ٢٢.
(٥) يعني الماء.
(٦) لأنه ماء جديد، ومقدار التحريك بحيث يعلم أنّ الماء الراكد ذهب من المكان الذي يغترف منه.
يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٧٤، المحيط البرهاني ١/ ٩٧، حَلْبة المُجلّي ١/ ٣٠٢، حاشية ابن عابدين ١/ ١٩٤.
(٧) لأنه والحال هذه يُعامل معاملة ما إذا كان على وجه الأرض أصلاً من اعتبار الطول والعرض والعمق.
يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٩٧، حاشية الشلبي على التبيين ١/ ٢٢، الفتاوى الهندية ١/ ١٨.
(٨) الطّسْت: السّطْل. يُنظر: المخصص ٣/ ٢٩٧، القاموس المحيط ١/ ١٠٢٥.
(٩) في النسخ الثلاث تأخر العزو إلى ما بعد قوله: "بعض المتأخرين"، وتصويب موضع العزو من نسخة آيا صوفيا، اللوح ٧/أ، وهو الموافق للمصدر، يُنظر: فتاوى قاضيخان ١/ ٢٠.

<<  <   >  >>