للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولو سقط في الماء ظُفرةٌ لا يَفسد الماء (١). (ف) (٢)

شعرُ الخنزيرِ أو الكلبِ إذا وقع في الماء يفسده؛ لأنه نجس العين (٣).

وشَعرُ الآدميِّ طاهرٌ لا يُفسده (٤).

وعظمُ الميتة وصوفُها وشعرُها وقرنُها وظِلفُها وحافرُها إذا يَبِس ولم يبقَ عليه دسومةٌ لا يُفسد الماء (٥). (ف) (٦)

فالحاصل أنَّ ثلاثةً يُنزح بموت أحدِها في البئر أربعون دلواً أو خمسون:

السِّنَّور، والحمامة، والدجاجة، وكذلك ما يُشبهها من الطّير في العِظَم (٧).

وأربعةً إذا مات يُنزح من عشرين إلى ثلاثين وهي:

العصفور، والفأرة، وسامُّ أبْرص (٨)، والصَّعْوة (٩).


(١) لأنه عصب.
يُنظر: البحر الرائق ١/ ٢٤٣، مجمع الأنهر ١/ ٣٣، الدر المختار ص ٣٣، حاشية ابن عابدين ١/ ٢٠٧.
(٢) فتاوى قاضيخان ١/ ٤.
(٣) يُنظر: تحفة الفقهاء ١/ ٥٣، بدائع الصنائع ١/ ٦٣، تبيين الحقائق ١/ ٣٢، درر الحكام ١/ ٢٤.
(٤) لأنه طاهر.
يُنظر: المبسوط ١/ ٢٠٣، المحيط البرهاني ١/ ٤٦٧، مجمع الأنهر ١/ ٣٣، الدر المختار ص ٣٣، حاشية ابن عابدين ١/ ٢٠٧.
(٥) لأن هذه كلها طاهرة، ولا تحلّها الحياة.
يُنظر: النتف في الفتاوى ١/ ٢٣٣، بدائع الصنائع ١/ ٦٣، فتح القدير ١/ ٩٦، مجمع الأنهر ١/ ٣٣.
(٦) فتاوى قاضيخان ١/ ٤.
(٧) سبق الكلام على هذه المسألة أعلاه.
(٨) سامُّ أبرص: نوع من كبار الوزغ. يُنظر: العين ٧/ ٢٠٦، لسان العرب ١٢/ ٣٠٤.
(٩) دليل هذا القَدْر من النزح كونه رُوي أنس رضي الله عنه، والكلام على هذا الأثر هو عين الكلام على أثر أبي سعيد الخدري في نزح الأربعين دلواً.
يُنظر: الأصل ١/ ٦١، المحيط البرهاني ١/ ١٠٥،، البناية ١/ ٤٥٠، درر الحكام ١/ ٢٦، فتح القدير ١/ ١٠٢.

<<  <   >  >>