للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كذلك السَّخْلة (١) والأِنفَحَة (٢) (٣).

فالحاصل أنَّ ماء البئر يفسد بوقوع [أحد] (٤) الأشياء (السبعة) (٥) فيه، وهو:

الميتةُ، والدّم، ولحمُ الخنزير، والعذِرةُ، والبولُ، وسِرقينُ الدّوابِّ، وبعرُ (الإبلِ) (٦) والغنمِ، وجميعُ أبعار الوحش تفتّتت (٧) فيها (٨).

وبولُ ما يؤكل لحمُه مثل الشاة فإنه يُفسد (٩).

بئرُ الماء إذا كانت بقرب البئر النّجسة فهي طاهرة ما لم يتغيّر طعمُه أو لونُه أو ريحُه؛ لأنّ بينهما حائلاً، وهو الأرض (١٠).


(١) السخلة: ولد الغنم حين تضعها. يُنظر: المخصص ٥/ ٧٩، طلبة الطلبة ص ١٦.
(٢) الأِنفحة: مادة تستخرج من بطن الجدي الرضيع، صفراء تعصر في صوفة فتغلظ كالجبن. يُنظر: القاموس المحيط ١/ ٢٤٥، تاج العروس ٤/ ٣٥٨.
(٣) لأنها كانت في معدنها كذلك.
يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٧٦، فتح القدير ١/ ٨٤، البحر الرائق ١/ ٩٤، حاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص ٤٠.
(٤) ساقطة من (أ) و (ج)
(٥) في (أ): التسعة.
(٦) ساقطة من (أ).
(٧) الظاهر أنّه ليس بقيد لأنّهم نصوا على التنجس باليابس غير المنكسر إلا أن يكون بعرة أو بعرتين، قال الكاساني في البدائع ١/ ٧٦: "والصحيح أن الكثير [من اليابس] ينجس؛ لأنها إذا كثرت تقع المماسة بينهما؛ فيصطك البعض بالبعض فتتفتت أجزاؤها فتنجس".
(٨) يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٧٦، المحيط البرهاني ١/ ١٠٦، فتح القدير ١/ ٨٤، البحر الرائق ١/ ٩٤.
(٩) يُنظر: الصفحة رقم ١٥١ من هذا البحث.
(١٠) يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٧٨، فتح القدير ١/ ١٠٥، البحر الرائق ١/ ١٢٧، حاشية ابن عابدين ١/ ٢٢١.

<<  <   >  >>