(٢) لتحقق العجز، ومعنى الضرر من جهة التحرك: أن يشتكي من داء في بطنه ونحوه؛ فيتضرر بالتحرك أثناء التطهر. يُنظر: المبسوط ١/ ١١٢، الهداية ١/ ٢٧، تبيين الحقائق ١/ ٣٧، العناية ١/ ١٢٤، البحر الرائق ١/ ١٤٧. (٣) شرح مختصر الكرخي للقدوري ص ٣٠٤. ويُنظر: الصفحة رقم ١٦ من هذا البحث. (٤) يُنظر: المبسوط ١/ ١١٢، الهداية ١/ ٢٧، تبيين الحقائق ١/ ٣٧، العناية ١/ ١٢٤، البحر الرائق ١/ ١٤٧. (٥) في (ب): التوضؤ لا. (٦) لما أخرج أحمد في مسنده، (٢٩/ ٣٤٦:برقم ١٧٨١٢) عن عمرو بن العاص أنه قال: لما بعثه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام ذات السلاسل، قال: فاحتلمت في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتيمّمت ثم صليت بأصحابي صلاة الصبح، قال: فلما قدمنا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكرت ذلك له، فقال: " يا عمرو، صليت بأصحابك وأنت جنب؟ " قال: قلت: نعم يا رسول الله، إني احتلمت في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، وذكرت قول الله عز وجل {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} فتيممت، ثم صليت. فضحك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولم يقل شيئا". صححه الزيلعي وابن الملقن وابن حجر والألباني وغيرهم، وقال البيهقي: مرسل. يُنظر في الحكم على الحديث: نصب الراية ١/ ١٥٧، البدر المنير ٢/ ٦٣٠، إرواء الغليل ١/ ١٨١. قال الكاساني: "ولم يأمره بالإعادة ولم يستفسره إنه كان في مفازة، أو مصر، ولأنه علل فعله بعلة عامة، وهي خوف الهلاك ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - استصوب ذلك منه، والحكم يتعمم بعموم العلة".
وهذا مشروطٌ بألّا يقدر على تسخين الماء ولا أجرة الحمام في المصر ولا يجد ثوباً يتدفأ به ولا مكانا يأويه، كما أفاده الكاساني وقاضيخان وابن نجيم، والمرض كخوف الهلاك في المسألتين، ولم يذكره المؤلف. يُنظر في فقه المسألة: الأصل ١/ ٨٥، المبسوط ١/ ١٢٢، بدائع الصنائع ١/ ٤٨، تبيين الحقائق ١/ ٣٧، البناية ١/ ٥١١، البحر الرائق ١/ ١٤٩.