للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمختارُ في التعوّذ هو اللفظ المنقول: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم" (١).

وقال الفقيه أبو جعفر (٢): المختار قوله: "أستعيذ بالله من الشيطان الرجيم"؛ ليكون موافقاً لكتاب الله تعالى (٣). (ن) (٤)

ويجهرُ بالقراءةِ في صلاة الجّهر كالفجر، والمغرب، والعشاء، والعيدين، والجمعة، والكسوف، ويخفي فيما يخافت (٥).

ولا يجهرُ بالتّسمية في الأحوال كلِّها (٦).


(١) وهذا ظاهر المذهب كما قال الزيلعي، وقال ابن نُجيم: "وهو قول الأكثرين من أصحابنا؛ لأنه المنقول من استعاذته -صلى الله عليه وسلم-".
يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٢٠٣، المحيط البرهاني ١/ ٣٥٧، تبيين الحقائق ١/ ١١٢، العناية ١/ ٢٩٠، البحر الرائق ١/ ٣٢٨.
(٢) يعني الهندواني كما في العناية ١/ ٢٩٠.
(٣) وهذا هو القول الثاني في صيغة الاستعاذة، وهو المختار في الهداية ١/ ٤٩.
ويُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٣٥٧، تبيين الحقائق ١/ ١١٢، العناية ١/ ٢٩٠، البحر الرائق ١/ ٣٢٨.
(٤) النوازل لأبي الليث السمرقندي ص ١٠٥.
(٥) لأنّ هذا هو المأثور عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في كل هذه الصلوات.

يُنظر: الهداية ١/ ٤٥، المحيط البرهاني ١/ ٢٩٩، الاختيار ١/ ٥٠، العناية ١/ ٣٢٤، منحة السلوك ص ١٠٢.
(٦) لما روى مسلم في صحيحه، [كتاب الصلاة، باب حجة من قال لا يجهر بالبسملة]، (١/ ٢٩٩:برقم ٣٩٩) عن أنس بن مالك، قال: "صليت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر، وعمر، وعثمان، فكانوا يستفتحون بـ "الحمد لله رب العالمين"، لا يذكرون {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في أول قراءة ولا في آخرها ".
يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ٢٠٤، الهداية ١/ ٤٩، تبيين الحقائق ١/ ١١٢، العناية ١/ ١٩١، البناية ٢/ ١٩٦.

<<  <   >  >>