للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا قال: "ولا الضالين" يقول: "آمين"، ويخفي في نفسه ولا يجهر بها، وكذلك القوم يقولونها ويخفونها (١).

ورُوي عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: (يُخفي الإمامُ خمساً: التعوّذ، والتّسمية، والتّشهّد، وآمين، واللهمَّ ربَّنا لك الحمد) (٢).

وإذا كان مقتدياً لا يأتي بالتّعوّذ والتّسمية؛ لأنّه لا قراءة عليه، سواءٌ كان يجهر بالقراءة أو لا (٣). (طح) (٤)

والاستعاذة تبع القراءة فيأتي بها من يأتي بالقراءة (٥).


(١) لما روى الإمام أحمد في مسنده، (٣١/ ١٤٥:برقم ١٨٨٥٤) عن وائل بن حجر رضي الله عنه، قال: صلى بنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلما قرأ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (٧)} قال:" آمين " وأخفى بها صوته". ضعّفه البخاري والترمذي، وصحّحه الحاكم. يُنظر في الحكم على الحديث: سنن الترمذي ١/ ٣٣٢، نصب الراية ١/ ٣٦٩.
ويُنظر في فقه المسألة: التجريد ٢/ ٥٠٧، بدائع الصنائع ١/ ٢٠٧، الهداية ١/ ٥٠، تبيين الحقائق ١/ ١١٣، العناية ١/ ٢٩٥.
(٢) لم أقف عليه، لكن جاء عن ابن مسعود بنحوه من فعله، فقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه، [كتاب الصلوات، باب من كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم] (١/ ٣٦٠:برقم ٤١٣٧) من طريق سعيد بن مَرزُبان، قال: حدثنا أبو وائل، عن عبد الله، " أنه كان يخفي {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} والاستعاذة، وربنا لك الحمد ". وفي إسناده سعيد بن المرزبان العبسي، ضعفه أحمد، والبخاري، والنسائي. يُنظر: تهذيب الكمال ١١/ ٥٥، تهذيب التهذيب ٤/ ٧٩.
وفي مصنف ابن أبي شيبة أيضاً، (٢/ ٢٦٧:برقم ٨٨٤٩) عن إبراهيم النخعي، قال: "خمس يخفيهن الإمام: الاستعاذة، وسبحانك اللهم وبحمدك، و {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وآمين، واللهم ربنا لك الحمد". يُنظر: نصب الراية ١/ ٣٢٥، الدراية لابن حجر ١/ ١٣١.
(٣) يُنظر: شرح مختصر الطحاوي للجصاص ١/ ٥٨٥، تبيين الحقائق ١/ ١١٢، البناية ٢/ ١٩١، البحر الرائق ١/ ٣٢٨.
(٤) شرح مختصر الطحاوي للأسبيجابي ص ٤٣٦، (تحقيق: محمد الغازي).
(٥) لأنّ التعوذ شرع لها صيانة عن وساوس الشيطان فكان تبعا لها.
يُنظر: تحفة الفقهاء ١/ ١٢٧، بدائع الصنائع ١/ ٢٠٢، البحر الرائق ١/ ٣٢٨، حاشية ابن عابدين ١/ ٤٨٩.

<<  <   >  >>