للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى الشيخ أبو بكر الرازي (١) -وهو قولهما- عن الإمام: أنه يجوز إن كان لا يحسن العربية، وهو الصحيح (٢). (شم) (٣)

وقيل (٤): إنما يجوز إذا كان على نظم القرآن كقوله: {مَعِيشَةً ضَنْكًا} (٥)، وقوله: {فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ} (٦) يعني: (معيشة تنكا) و (سزاوي وي دُوزخ) (٧).

وقيل: يجوز كيف ما كان (٨).


(١) هو أحمد بن علي، أبو بكر الرازي الجصاص، الفقيه، الأصولي، المفسر، تفقه على أبي الحسن الكرخي وتخرج به، من مؤلفاته: أحكام القرآن، وشرح مختصر الطحاوي، والفصول في الأصول، وغيرها، ولد سنة ٣٠٥ هـ، وتوفي سنة ٣٧٠ هـ. يُنظر: الجواهر المضية ١/ ٨٤، تاج التراجم ص ٩٦، سلم الوصول إلى طبقات الفحول ١/ ١٨٥.
(٢) فإن كان يُحسنها لم يجز؛ لأنّ القرآن اسمٌ لمنظومٍ عربيٍ كما نطق به النص، إلا أنه عند العجز يُكتفى بالمعنى كالإيماء، وعلى قولهما الفتوى كما نقله الشلبي عن العيني، وصححه في ملتقى الأبحر والمراقي والدر المختار وغيرها، وقد نقل العيني والشرنبلالي رجوع أبي حنيفة إلى قولهما، وهو الموافق لما نقله المؤلف هنا عن أبي بكر الجصاص.
يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ١١٢، الهداية ١/ ٤٨، العناية ١/ ٢٨٥، حاشية الشلبي على التبيين ١/ ١١١، مراقي الفلاح ص ١٠٤، الدر المختار ص ٦٧.
(٣) شرح مجمع البحرين ٢/ ٤٠.
(٤) يعني في توجيه قول أبي حنيفة كما في المحيط البرهاني ١/ ٣٠٧، وآكام النفائس ٤/ ٣٤٤.
(٥) سورة طه، من الآية (١٢٤).
(٦) سورة النساء، من الآية (٩٣).
(٧) يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٣٠٧، البناية ٢/ ١٧٧، حاشية الطحطاوي على المراقي ص ٢٨٠، آكام النفائس ٤/ ٣٤٤.
(٨) وهذا هو المصحح في المحيط البرهاني، والبناية، وآكام النفائس للكنوي.
يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٣٠٧، البناية ٢/ ١٧٧، حاشية الطحطاوي على المراقي ص ٢٨٠، آكام النفائس ٤/ ٣٤٤.

<<  <   >  >>