للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإن كان بينهما موافقة في المعنى إلا أنّ الثانية ليست في القرآن؛ بأن قرأ "طعام الفاجر" مكان: {طَعَامُ الْأَثِيمِ} (١) لا تفسد صلاته، وكذا لو قرأ: "إن إبراهيم (لأيّاه) (٢) حليم"، ونحو ذلك لا تفسد صلاته (٣).

وإن كانت الكلمة الثانية في القرآن فهو على وجهين:

إمّا إن كانت موافقة للأولى في المعنى أو مخالفة.

فإن كانت موافقة لا تفسد صلاته، كما لو قرأ: "الحليم" مكان "العليم" (٤).

وإن كانت مخالفة كما لو قرأ: "وعداً علينا إنا كنا غافلين" مكان فاعلين، أو ضم آية الرحمة بآية العذاب، أو على العكس، تفسد صلاته على قول عامة المشايخ (٥).

وإن أراد أن يقرأ كلمة فجرى على لسانه شطرُ كلمةٍ أخرى فرجع وقرأ الأولى، أو ركع ولم يتم الشطر؛ إن قرأ شطراً من كلمة لو أتمّها لا تفسد صلاته لم تفسد صلاته بشطرها (٦).


(١) سورة الدخان، من الآية ٤٤.
(٢) كذا رسمت في سائر النسخ، لكن بعضها بالياء، وبعضها بالباء. والذي في المطبوع من فتاوى قاضيخان، والزيادة والإحسان موافق للمثبت. يُنظر: فتاوى قاضيخان ١/ ١٣٣، الزيادة والإحسان في علوم القرآن ٤/ ٣١٥.
(٣) لعدم تغير المعنى.
يُنظر: رؤوس المسائل ص ١٥٨، زلة القارئ ص ٤٠١، المحيط البرهاني ١/ ٣٢٣، الزيادة والإحسان في علوم القرآن ٤/ ٣١٥.
(٤) لعدم تغير المعنى.
يُنظر: زلة القارئ ص ٣٨٨، النهر الفائق ١/ ٢٧٥، الزيادة والإحسان في علوم القرآن ٤/ ٣١٥.
(٥) لتغير المعنى.
يُنظر: زلة القارئ ص ٣٨٨، النهر الفائق ١/ ٢٧٥، الفتاوى الهندية ١/ ٨٠، الزيادة والإحسان في علوم القرآن ٤/ ٣١٥.
(٦) مثل له النسفي بما لو أراد أن يقرا: (مالك) فقال: (ما)، فلا تفسد؛ لأن (ما) ليست بلغو.
يُنظر: المحيط البرهاني ١/ ٣٣٤، زلة القارئ ص ٤١٢، الفتاوى الهندية ١/ ٨٢، الزيادة والإحسان في علوم القرآن ٤/ ٣١٦، منحة الخالق ٢/ ٣.

<<  <   >  >>