للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القارئ إذا كان عنده قومٌ إن كانوا متهيئين للسّجود يقع في قلبه أنّه لا يشقُّ عليهم أداء السّجدة ينبغي أن يقرأ جهراً (١)، وإن كانوا مُحْدثين أو يظنُّ أنّهم يسمعون ولا يسجدون، أو يشقُّ عليهم أداءُ السّجدة ينبغي أن يقرأها في نفسه، سواءٌ أكان في الصّلاة أم خارج الصلاة (٢). (خ) (٣)

ويقول في سجوده ما يقول في سجود الصلاة، وهو الصّحيح؛ لأنّ السّجدة المكتوبة أفضل من سجدةِ التلاوة، وفي السّجدة المكتوبة يقول: "سبحان ربي الأعلى"؛ فكذا في سجدة التلاوة (٤). (ف) (٥)

ويقول في سجوده: "سبحان ربي الأعلى" ثلاثاً، ولا ينقص عن الثّلاث كما في المكتوبة، ولو لم يذكر فيها شيئاً أصلاً يجزئه كالمكتوبة (٦). (خ) (٧)


(١) لأن في هذا حثهم على الطاعة.
يُنظر: المحيط البرهاني ٢/ ١٩، تبيين الحقائق ١/ ٢٠٨، العناية ٢/ ٢٧، الشُّرنبلاليّة ١/ ١٥٩، حاشية الطحطاوي على المراقي ص ٤٧٩
(٢) تحرزاً عن تأثيم المسلم.
يُنظر: المحيط البرهاني ٢/ ١٩، تبيين الحقائق ١/ ٢٠٨، العناية ٢/ ٢٧، الشُّرنبلاليّة ١/ ١٥٩، الفتاوى الهندية ١/ ١٣٥.
(٣) الخلاصة في الفتاوى ١/ ١٨٤.
(٤) وهذا هو المصحح في العناية والفتح والدرر والبحر والمراقي، لكن قال ابن الهمام: "وينبغي أن لا يكون ما صحح على عموم، فإن كانت السجدة في الصلاة فيقول فيها ما يقال فيها، فإن كانت فريضة قال: "سبحان ربي الأعلى"، أو نفلاً قال ما شاء مما ورد كسجد وجهي للذي خلقه إلى آخره .... ، وإن كان خارج الصلاة قال كلَّ ما أثر من ذلك".
يُنظر: بدائع الصنائع ١/ ١٣٥، العناية ٢/ ٢٦، فتح القدير ٢/ ٢٦، درر الحكام ١/ ١٥٥، البحر الرائق ٢/ ١٣٧، مراقي الفلاح ص ١٩١.
(٥) لم أجده.
(٦) يُنظر: شرح مختصر الطحاوي للجصاص ١/ ٦٢١، تحفة الفقهاء ١/ ١٣٥، بدائع الصنائع ١/ ٢٠٨، الهداية ١/ ٥٢.
(٧) الخلاصة في الفتاوى ١/ ١٩٠.

<<  <   >  >>